حفل تنصيب الرئيس الغانى المنتخب 7 يناير.. توجيه الدعوة لعدد من القادة الأفارقة للمشاركة.. وفد رئاسى أمريكى يحضر فعاليات التنصيب فى العاصمة أكرا.. الملف الاقتصادى والتخلف عن سداد الديون إرث يثقل كاهل جون ماهاما

تستعد غانا، لحفل تنصيب الرئيس المنتخب جون درامانى ماهاما، الثلاثاء 7 يناير فى العاصمة الغانية أكرا، بحضور عدد من رؤساء الدول الإفريقية.

ووجه الرئيس المنتخب الدعوة للرئيس الكونغولى دينيس ساسو نجيسو، ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدى.
وأعلن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، جو بايدن، عن تعيين وفد رئاسى أمريكى لحضور حفل تنصيب جون ماهاما فى العاصمة الغانية أكرا، الثلاثاء 7 يناير.

وكشف بيان من البيت الأبيض، أن الوفد بقيادة، شالاندا دي يونج، مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالولايات المتحدة، ويضم أعضاء الوفد الرئاسي، السيدة فرجينيا إي. بالمر، سفيرة الولايات المتحدة لدى جمهورية غانا، وكارين باس، عمدة مدينة لوس أنجلوس، وفرانسيس ز. براون، المساعدة الخاصة للرئيس والمديرة الأولى للشئون الأفريقية، مجلس الأمن القومي، البيت الأبيض.

وفى بداية ديسمبر المنصرم، أقر نائب الرئيس الغاني ومرشح الحزب الحاكم، محمدو بوميا، بهزيمته أمام مرشح المعارضة والرئيس السابق جون دراماني ماهاما في الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة شديدة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وقبيل الإعلان الرسمي، قال بوميا للصحفيين إنه يحترم قرار الغانيين بالتصويت من أجل التغيير. وقال: "اتصلت للتو بفخامة الرئيس جون ماهاما لتهنئته كرئيس منتخب لجمهورية غانا".
وجرت الانتخابات على خلفية أسوأ أزمة معيشة تشهدها البلاد منذ جيل، واعتُبرت بمثابة اختبار حاسم للديمقراطية في منطقة تهزها أعمال العنف.

وكان بوميا يترشح بصفته حامل لواء الحزب الوطني الجديد الحاكم، الذي واجه صعوبة في حل الأزمة الاقتصادية في عهد الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو.
.وكان ماهاما، 65 عامًا، رئيسًا لغانا في الفترة من يوليو 2012 إلى يناير 2017.
خلال حملته الانتخابية، وعد ماهاما "بإعادة ضبط" البلاد على جبهات مختلفة وحاول جذب الشباب الغانيين الذين رأوا في التصويت وسيلة للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وسيطرت المشاكل الاقتصادية في غانا على الانتخابات، بعد أن مرت أكبر دولة منتجة للذهب في القارة وثاني أكبر مصدر للكاكاو في العالم بأزمة التخلف عن سداد الديون وخفض قيمة العملة، وانتهت بحصولها على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار.
وأنهت الانتخابات الرئاسية ثماني سنوات في السلطة لحزب المؤتمر الوطني الجديد تحت قيادة الرئيس نانا أكوفو أدو، والتي اتسمت بأسوأ اضطرابات اقتصادية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ سنوات، وارتفاع التضخم والتخلف عن سداد الديون.

وكانت فترة ولاية ماهاما كرئيس شابتها أزمة طاقة حادة أدت إلى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، كما واجهت إدارته اتهامات بالفساد، على الرغم من عدم توجيه أي اتهامات رسمية ضده.

بالنسبة لماهاما، الذي تولى رئاسة البلاد من عام 2012 إلى عام 2017، كانت هذه محاولته الثالثة لاستعادة الرئاسة بعد فشله في انتخابات عامي 2016 و2020، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.