المتحف البريطاني يكشف أسرار مومياوات الحيوانات المصرية القديمة

يكشف المتحف البريطاني  أسرار ما يقرب من 500 مومياء حيوان مصري قديم باستخدام عمليات مسح عالية التقنية قبل معرض ضخم لمجموعته في القاعة الرئيسية في أواخر عام 2026.

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 70 مليون حيوان تم تحنيطه ودفنه في عشرات المواقع في جميع أنحاء مصر، حيث تم اكتشاف أن كل الأنواع الحية تقريبًا في ذلك الوقت كانت ملفوفة بنفس الطريقة التي تم بها تحنيط البشر ويُعتقد أنها كانت صناعة ضخمة في مصر القديمة، والتي قامت بتربية ملايين الحيوانات فقط لتحنيطها.

وقد شرع أمناء المتحف البريطاني في دراسة تفصيلية لمجموعته الواسعة، والتي تضم القطط، والتماسيح، والثيران، والطيور، والثعابين، والزبابات والأسماك لمعرفة المزيد عن التقليد - والأهم من ذلك رؤية ما تبقى مخزنًا تحت اللفائف.

وتتم دراسة جميع الحيوانات بالأشعة السينية، مع إخضاع أفضل الحيوانات المحفوظة لفحص الأشعة المقطعية التفصيلية للكشف عن ما هو تحت اللفائف لأول مرة.

وكشف مسح لأمعاء تمساح يبلغ طوله أربعة أمتار عن كومة من الحجارة، والتي يستخدمها الزاحف للمساعدة في الهضم، بالإضافة إلى الساق الأمامية لبقرة.

وقالت ماري فاندينبوش، أمينة في قسم مصر والسودان بالمتحف البريطاني، والتي تقود مشروع البحث، لصحيفة التايمز البريطانية: "هذا يتناسب تمامًا مع فكرة أن هذا التمساح هو مظهر من مظاهر قدرة الله ويعيش في معبد لأنه إذا نظرت إلى موائد القرابين للآلهة، فعادة ما يكون لديك الساق الأمامية لبقرة".

وأضافت: "كان هذا التمساح يعيش حياته حول المعبد، ومات بشكل طبيعي ثم تم تحنيطه".

ويستخدم الباحثون أيضًا تقنيات أخرى، بما في ذلك التحليل الكيميائي، لمعرفة كيف ومتى وأين ولماذا تم تحنيطها وكيف يمكن رعايتها بشكل أفضل الآن وفي المستقبل.

وتشير ملايين الحيوانات المحنطة في مصر إلى أن هذه الممارسة كانت تقليدًا راسخًا، لكن العديد من الجوانب لا تزال قيد البحث، وفقًا لخبراء المتحف.