المنطقة العربية أم الشرق الأوسط في ظل القوى الاستعمارية الجديدة..!!

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

رغم الحروب وضحاياها وتعدد بؤر الصراع وأزماتها هناك شىء لا يقل خطورة عن ما يجرى من دمار وخراب وقتل، وهو تخاذل وتقاعس المجتمع الدولى وعجزه عن القيام بدوره تجاه العنف والوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وتجاه منطقة برمتها التى باتت تشهد بؤر صراع متعددة، والمؤسف أنه يترك الغرب الأوروبي والولايات المتحدة يتعاملون مع هذه الصراعات من مبدأ الاستثمار والاستفادة منها لصالحهم، ما يعنى أنه لا نهاية لهذه الصراعات ولا نهاية لهذه الوحشية ولا القتل ولا القصف ويعنى مزيدا من الضحايا والدمار..

وحتى ولو غضضنا الطرف عن أحداث غزة الدامية، فإننا نجد الأوضاع في اليمن، وليبيا، وسوريا، والعراق، والسودان لا تتحسن رغم الحديث المتكرر عن المبعوثين الأمميين اللذين أوفدتهما الأمم المتحدة لحل المشاكل وإنهاء الصراعات منذ ثورات الربيع العربي، إلا أنها لم تُحل حتى الآن، وكأن وظيفة هؤلاء المبعوثين هو إبقاء الأوضاع كما هي وعدم تقديم حلول مؤثرة.

وهذا لا يعنى إلا معنى واحد، إن منطقتنا أمام قوى استعمارية جديدة بثوب جديد، وما يؤكد هذا هو التخاذل وتعزيز الصراعات، وأيضا الخطابات الإعلامية والدبلوماسية لقيادات الغرب، فمثلا الخطاب الأمريكي للرئيس المرتقب ترامب، والذي هدد فيه الشرق الأوسط و توعده بالجحيم المنتظر إذا لم يتم الإفراج عن أسرى إسرائيل، حيث يسوده نبرة الحاكم المهيمن على كل الأمور في الشرق والغرب، غير الخطابات التى لا تحمل إلا ازدواجية وتضليل حيث تتبنى الحلول السياسية لكنها من ناحية أخرى تدعم بالسلاح..

وهناك خطر آخر، يجب أن يتم وضعه عين الاعتبار، وهو اختفاء مصطلح "الدول العربية " من الخطاب الغربى والأمريكى، واستبداله بمصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، ما يؤكد أيضا المخططات الاستعمارية التى لا تسعى إلا إلى التقسيم حتى ولو تم إشعال الأزمات والصراعات لتحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية وسياسية.


وأخيرا.. من المؤسف استمرار الانقسامات بين الدول العربية التى بها صراعات وأزمات، لأن ببساطة استمرار الانقسام وعدم العودة إلى الدولة الوطنية، يعنى منح المجتمع الدولي ذريعة للتنصل من واجباته في تحقيق العدالة وتنفيذ القانون الدولي حيال الحروب والقضايا المطروحة، ويعنى مزيدا من الانقسام والخلاف وفى النهاية ضياع الأوطان ونجاح المخططات..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابطة الأندية: مراقب مباراة الأهلي ومودرن لم يدون ملاحظات على جمهور الأحمر

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

علياء قمرون أمام النيابة: "معرفش يعنى إيه غسيل أموال.. كنت بفرح بالدعم عشان أجهز نفسى"

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة


الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

غدا.. انطلاق ماراثون العلمين City Edge بالتعاون بين وزارة الرياضة وبرزنتيشن لايف

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة


ضربةً قاتلة للإرهابية.. باحث فى شؤون الجماعات المتطرفة يكشف لـ"اليوم السابع" ماذا يعنى تصنيف أمريكا للإخوان منظمة إرهابية؟.. خبير علاقات دولية يؤكد: لن يسعفهم الدستور الأمريكى بمنظومة حرياته

حلفاء أمريكا الغاضبون من رسوم ترامب الجمركية يهددون بعدم شراء طائرات F-35

ذروة الموجة الحارة.. تحذير من الأرصاد للمواطنين والقاهرة تسجل 42 درجة فى الظل

وزارة الصحة تكشف فوائد الساعة الذهبية بعد الولادة.. اعرف التفاصيل

زوجة "بيليه فلسطين" توجه نداءً عاجلاً إلى محمد صلاح

تعرف على طرق الوقاية من حوادث السيارات اثناء السير على المحاور

10 أرقام قياسية تنتظر محمد صلاح في الدوري الإنجليزي.. تعرف عليها

بدء التسجيل لمرحلة تقليل الاغتراب لطلاب المرحلتين الأولى والثانية إلكترونيا.. مكتب التنسيق: الالتزام بنسبة الـ10% للتحويل بين الكليات ولا يوجد تحويلات ورقية.. واستمرار التقدم لاختبارات الدبلومات والمعاهد الفنية

ناشئو اليد أمام إسبانيا فى ربع نهائى بطولة العالم تحت 19 عاما

المغرب تزين قائمة أقوى المرشحين للفوز بمونديال 2026.. إسبانيا تتصدر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى