مهران يبحث عن صنايعي

زكى القاضي
زكى القاضي
زكى القاضي

المهندس أحمد مهران، أحد العاملين المتميزين في مجال تصليح السيارات، وأسعاره جيدة للغاية، لذلك يلجأ إليه الكثيرون لتصليح سياراتهم _ وأنا منهم_، ورغم شطارته الملحوظة، فإن ورشته لا تضم سوى أسطى واحد تقريبا، هو الأسطى سيد، والأسطى سيد مميز أيضا في صنعته، ويبذل جهدا كبيرا فيها، غير أنه أسطى واحد فقط يعمل في الورشة، مع بعض " الصبيان الطيارين"، الذين يتوافدون على الورشة ولا يستمرون فيها، رغم أن الشارع ذاته الذى تتواجد فيه عدة ورش، هناك كثير من الشباب والصبية يعملون سائقين لـ" تكاتك"، وبعض منهم يجلس بدون عمل، في ظل توقف أعمال البناء منذ سنوات، أو قلة أدواتهم التنافسية في السوق، بل وانعدام المهارات لدى كثير منهم.

سألت المهندس مهران بشكل مباشر، ألا تستحق الورشه أن يتواجد فيها أكثر من صنايعى، ومن حق الأسطى سيد أن يكون رقم واحد على آخرين، بل من حقه أجازة حينما يكون لديه بديل، فجاوبنى بكل صراحة " لا أجد صنايعى مناسب"، وقد قام باعلانات على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعى، فأخبرته بأن االطريق الأنسب للحصول على صنايعنى جيد، هو أن يذهب للورش الأخرى وأن "يستعدل" منهم صنايعى يعمل معه، فرفض الرجل بكل شهامة، وقال أرفض تماما أن أفعل ذلك، فقلت له بشكل مباشر" لا تأخذ من الورشة الصنايعى رقم واحد، لكن يمكن ان تأخذ أحد الصبيان وتدربه"، فقال لي ردا عجيبا :" أنا عايز واحد أعلمه ميكونش اتعلم خالص، بس مهم يكون عنده رغبة في التعلم".

و مع تلك الرغبة منه يمكن القول "المهندس مهران يبحث عن ميكانيكى، ومن لديه الرغبة في التعلم، وامتلاك ناصية الشغلانة، فليذهب إليه في ورشته القريبة من مترو السيدة زينب".

من ذلك القول البسيط يمكننا أن نتوافق جميعا على أن هناك بالفعل ندرة في الحرفيين وأصحاب المهن اليدوية، بل وهناك مهن شاقة هرب منها البعض لقلة العائد منها، كما حدث انفصال للأسف بسبب السوشيال ميديا مد خط التعلم بين الشباب و آبائهم، وهناك مهن معرضة للانقراض والخط متصل مثل الترزجية، والعاملين في قطاع السيارات عموما " السمكرية والبوهيجية، والتكييفات، والعفشجية"، وكل دائرة العمل في هذا القطاع، بالإضافة لذلك هناك ندرة قد لا يدركها البعض في مهن مثل " النقاشة" و صنايعية " السيراميك" و " المحارة" بعد توقف أعمال البناء، وكذلك العاملين في صناعة الخشب، وكثير من تلك المجالات التي لا ينفع فيها أن نرسل رسالة للذكاء الاصطناعى فيخرج لنا منتجات مادية واقعية، فلا يمكننا أن نفتح الصبح هواتفنا ونقول لها " صباح الخير مستر ذكاء اصطناعى... أنا عايز أصلح عربيتى دلوقتى.. صلحها!!!".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تقرير يفضح تمويلات الإخوان المشبوهة خلف ستار الاقتصاد الحلال

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة


أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

اجتماع مرتقب بين وكيل محمد صلاح وإدارة ليفربول


باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

نجل إلهان عمر يدفع ثمن خلافات ترامب مع والدته.. ماذا حدث؟

الزمالك: لن نمانع رحيل عدي الدباغ فى انتقالات يناير

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

اليوم الحكم على مدرس متهم بهتك عرض طالبة فى الطالبية

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى