انهيار أرضى فى قرية سلوفاكية يكشف عن بحيرة غامضة من القرن التاسع عشر

تحول يوم روتيني في قرية دوبوفاني السلوفاكية، بمنطقة ترنافا، إلى يوم غير عادي عندما حدث انهيار أرضى، لتكشف عن هيكل مخفي تحت الأرض، وحدد خبراء التراث بسرعة الموقع باعتباره بحيرة، وهي مساحة جوفية قديمة كانت تستخدم تاريخيًا لتخزين الطعام، وفي أوقات الاضطرابات، كملجأ، وفقًا لما نشرته صحيفة" spectator".

البحيرات، عبارة عن غرف تحت الأرض غير مبطنة جزئيًا أو كليًا محفورة في رواسب طرية مثل اللوس والطين، من الاكتشافات النادرة في سلوفاكيا.

وأشار ماتوس سلادوك، عالم الآثار الذي يقود التحقيق، إلى أن هذا هو أول تقرير عن مثل هذا الهيكل في منطقة ترنافا.

وأوضح سلادوك، أن البحيرات كانت عادة ما تحافظ على درجات حرارة أعلى من درجة التجمد، حتى في فصول الشتاء القاسية، مما يجعلها صالحة للسكن خلال الفترات الباردة، وكان يتم الوصول إليها غالبًا من خلال هياكل فوق الأرض، وكانت تُستخدم أحيانًا كزنزانات سجن، مما أدى إلى ظهور العبارة السلوفاكية zavrieť do lochu (ألقِ بشخص ما في السجن). والكلمة مشتقة من اللغة الألمانية وتعني "الحفرة".

قام الفريق الأثري بتوثيق الموقع ،أثناء فحص البحيرة، حيث تم العثور على شظايا خزفية في التربة التي تعلوها، بما في ذلك واحدة يعود تاريخها إلى فترة لا تين حوالي 450 قبل الميلاد، ومع ذلك، أوضح سلادوك أن الشظية لا علاقة لها بالبحيرة نفسها، بل تشير بدلاً من ذلك إلى موقع أثري سابق قريب.

ولا يزال أصل البحيرة الدقيق لغزًا، على الرغم من أن الخرائط التاريخية تشير إلى أنها تسبق المنزل المجاور الذي بُني في القرن التاسع عشر، ويتكهن سلادوك بأنها قد تكون مرتبطة بهيكل أقدم تم تسجيله أثناء المسح العسكري الأول للخرائط في الفترة من 1782 إلى 1784.

في حين لم يتم دراسة البحيرات بشكل كاف في سلوفاكيا، فقد أجريت أبحاث موسعة في النمسا وألمانيا المجاورتين.