رئيس الاسكواش لـ اليوم السابع: طلبنا وضع قيود على التجنيس وتجارب الآخرين حفزت لاعبينا ضد الظاهرة

ـ رئيس الجمهورية كرم نجومنا وملكة بريطانيا لم تستقبل لاعب اسكواش في المطار
ـ وضع برنامج للاستعداد للأولمبياد وهدفنا تجهيز الناشئين في جميع الأعمار
ـ الصين وأمريكا أبرز منافسينا وندرس خصومنا لنستفيد من تجاربهم
ـ لا قلق على المصريين في صدارة اللعبة وتسيدنا البطولات للكبار والناشئين
ـ نحتاج إلى الدعم بكل أنواعه لتنفيذ خطتنا وهدفنا إسعاد الجماهير بميداليات الأولمبياد

نجحت في حسم انتخابات الاتحاد المصري للاسكواش التي أقيمت مؤخراً، لدورة 2024-2028، لتكون أول سيدة تترأس الاتحاد المصري للاسكواش، باكتساح في عدد الأصوات بعدما حصلت على 7 أصوات من الجمعية العمومية البالغة 11 هيئة رياضية، مقابل حصول منافسيها على 4 أصوات بواقع صوتين لكل منافس، آمنة الطرابلسي رئيس الاتحاد المصري للاسكواش، تحدثت لـ "اليوم السابع"، عن برنامجها في إدارة اللعبة حتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028 والتي تشهد أول ظهور رسمي للعبة الملعب الزجاجي في الأولمبياد، وخطتها في مواجهة ظاهر التجنيس، وكثير من الأمور في الحوار التالي:

حدثينا عن التتويج ببطولة للرجال والسيدات معاً لأول مرة؟

بطولة العالم كانت لها الكثير من الكواليس، خاصة أنها كانت تقام لأول مرة في اللعبة معاً، واجهنا عدة صعوبات في البداية لأن البطولة كانت تقام في هونج كونج، بعد بطولة هونج كونج الفردية مباشرة، ولدينا لاعبين مميزين وصولوا إلى الأدوار النهائية، وفي اليوم التالي مباشرة للبطولة الفردية كانت بطولة العالم للفرق، الأمر لم يكن سهلاً للدخول في المنافسات مباشرة، بدنياً وذهنياً، وكان تركيزنا كله على إعدادهم خلال 24 ساعة لبطولة الفرق، ونجحوا في إثبات حضورهم من المباراة الأولى والتتويج باللقب في النهاية.

وماذا عن الفوز برئاسة اتحاد الاسكواش كأول سيدة في هذا المنصب؟

سعيدة جداً وأشعر بمسؤولية كبيرة جداً في نفس الوقت تجاه الاتحاد المصري للاسكواش، أمر كبير بالنسبة لي، تواجدت في عضوية مجلس الإدارة من قبل في مجلس عاصم خليفة، وخطوة الترشح للرئاسة اتخذتها بعدما شعرت بجاهزيتي لهذا المنصب، واكتسبت الكثير من الخبرات من خلال تواجدي في الاتحاد ولجنة المسابقات الدولية، وشعرت أن لدي الخبرة الكافية لقيادة الاسكواش المصري في الفترة الحالية.

حدثينا عن علاقة الاتحاد المصري باللجنة الأولمبية بعد الانضمام الرسمي للأولمبياد؟

كنا نتعامل مع اللجنة الأولمبية من قبل كاتحاد غير أولمبي، لكن بالنسبة لنا أمر جيد أن يكون لنا تواجد وحق التصويت في اللجنة الأولمبية، هذا يكسبنا الخبرات ويقودنا لطريق أفضل لأننا أول مرة نترشح للأولمبياد ونحتاج إلى الاحتكاك بالاتحادات أصحاب الخبرات الأولمبية الفنية والإدارية، للاستفادة من تجاربهم.

ما هي خطة اتحاد الاسكواش للحفاظ على الريادة المصرية في اللعبة قبل الأولمبياد المقبلة؟

شكلنا لجنة برئاسة كريم درويش بطل العالم السابق، للاستعداد للأولمبياد، مقسمة لمختلف المراحل العمرية للاعبين، ونحول توفير كل الذهني والبدني والنفسي والمادي، لإعدادهم بشكل كامل للفترة المقبلة، ونستعين في الفترة الحالية بكوادر أصحاب خبرات كبيرة، في الإعداد البدني والنفسي والتغذية والتأهيل، كل هذه أمور يحتاجها لاعبونا بشكل أساسي.

كيف تطرقتم إلى فكرة طلب تقارير طبية من اللاعبين قبل بداية الموسم؟

سلامة اللاعبين بالنسبة إلينا هي أهم شيء، وكان هدفنا في بداية المشاركة، أن نطمئن بشكل كافي على اللاعبين صحياً وذهنياً بالشكل الذي يتناسب مع اللعبة، وكان ذلك أول قرار قمنا باتخاذه ومنحنا اللاعبين فترة كافية للحصول على التقارير الطبية اللازمة التي تؤكد جاهزيتهم حتى نكون مطمئنين عليهم تماماً، لأن اللعبة عنيفة وتتطلب الكثير من الأمور، وكان يجب أن نطمئن عليهم أولاً ثم نفكر في أي أمر آخر.

هناك تخوف جماهيري من تراجع مصر في الاسكواش بعد دخول اللعبة للأولمبياد كيف تردي على ذلك؟

من قبل دخول الأولمبياد وبعدها، هناك عدة دول تستعد بشكل كبير، خاصة الصين وأمريكا، هذا أمر طبيعي كنا نتوقعه، واستفدنا من المشاكل التي حدثت في ألعاب فردية أخرى قبلنا، ونتخذ كل الاحتياطات ونعمل على زيادة مشاركتنا الخارجية لمتابعة كل ما يحدث في الدول الأخرى، ونكمل الأمور التي تنقصنا والأمور التي يمكن أن يتفوقوا علينا فيها، نسعى للاستفادة منهم.

بعض اللاعبين الكبار حالياً سيكونون تقدموا بالعمر مع أولمبياد لوس أنجلوس.. وهذا يشعر الجماهير بالقلق.. ما رأيك؟

مصر متفوقة في بطولة العالم وحصدت اللقب في الناشئين والناشئات الفردي والفرق، وحتى الآن لم يتم تحديد أسس اختيار اللاعبين للمشاركة في الأولمبياد، وهل ستكون على أساس ترتيب أفريقي أو دولي أو محترفين ولكن لدينا استعدادات لجميع الأعمار بالقدر الكافي الذي يجنبنا أي قلق من المنافسة.

وماذا عن أزمة التجنيس خاصة بعد ما مر على نجوم الاسكواش في الفترة الأخيرة؟

سعينا منذ فترة لحل أزمة التجنيس مع الاتحاد الدولي، وبالتحديد منذ أزمة محمد ومروان الشوربجي وطلبنا فرض بعض الشروط لإيقاف هذا الأمر أو تأجيله، وبعض القوانين يجب الالتزام به لتغيير العلم، ولا أعتقد أنه أمر سهل على الاطلاق أن يلعبوا تحت علم غير مصري خاصة بعدما رأوا عواقب تجربة الآخرين، هذه التجارب ساعدت اللاعبين المصريين على تقليل التفكير في مسألة التجنيس أكثر من أن يكونوا مهتمين بالأمر سواء من ناحية الدعم أو الماديات، وبالنسبة لنا كاتحاد سنسعى لتوفير كل وسائل الدعم والراحة للاعبين، التي يحتاجون إليها في الفترة المقبلة، وهذا الدور كان يجب أن يتم القيام به من فترة طويلة، لكننا سنعمل عليه بتركيز أكبر في الفترة المقبلة.

أصحاب تلك التجارب اشتكوا من عدم الاهتمام والتقدير من اتحاد الاسكواش.. كيف تخططون لتجنب الأمر في المستقبل؟

الدعم مقسم لعدة أمور، مادي ونفسي وتقدير، ومن الناحية المادية نعمل في الوقت بشكل كبير على زيادة موارد الاتحاد، وبالنسبة للدعم النفسي، فالمجلس الحالي أعماره قريبة جداً من اللاعبين وعلاقتنا جيدة جداً بهم، الأمر الآن أصبح أسهل بكثير، أي لاعب لديه شكوى من أي شيء يتحدث معنا.
وبخصوص مسألة التقدير التي اشتكى منها البعض واتخذوها حجة للتجنيس، تم تكريم لاعبي الاسكواش أكثر من مرة من السيد رئيس الجمهورية وكذلك من وزير الرياضة، فهذا أمر غريب، التقدير المعنوي في مصر أكثر من أي بلد آخر في العالم، ولا أعتقد أن ملكة إنجلترا قامت باستقبال بعثات اسكواش في مطار لندن أو كرمت أحد من قبل أو في أمريكا أو في أي مكان من دول العالم، وزير الرياضة كان يتواصل معنا يومياً في بطولة العالم ويشجع اللاعبين ويحفزهم، وكان يشعر بالقلق مثلنا تماماً.

ماذا يحتاج الاتحاد المصري للاسكواش لتنفيذ برنامجه في الإعداد للفترة المقبلة؟

نحتاج إلى الدعم المادي والنفسي، لتفيذ خطتنا وحصد الميداليات التي تتمناها الجماهير وتطالب بها.

هل يمكن وعد الجماهير بميداليات في لوس أنجلوس؟

سنقوم بما علينا والميداليات توفيق من ربنا، وكلنا على نفس القدر من الطموح وهذا هدفنا كلنا.