أعمال العنف فى موزمبيق تؤثر على التجارة الإقليمية.. "سادك" توجه لجنة الأمن التابعة لها لحماية ممرات الطاقة المتضررة.. الاحتجاجات تسببت فى مقتل المئات وتعطيل صادرات الطاقة.. ودانييل تشابو: نحن بحاجة للمصالحة

أعمال العنف فى موزمبيق
أعمال العنف فى موزمبيق
كتبت ريهام عبد الله

حرصت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقى "سادك"، فى التدخل لاحتواء أعمال العنف التى اندلعت فى دولة موزمبيق، احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية، التى أدت لفوز دانييل تشابو بمنصب الرئيس ووصوله لسدة الحكم.

وفى هذا الإطار، وجهت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقى (SADC) لجنة الأمن التابعة لها لإيجاد طرق لحماية طرق التجارة الإقليمية وممرات الطاقة المتضررة بسبب الاضطرابات المستمرة فى موزمبيق.

وقد أدت الاحتجاجات التى بدأت بعد الانتخابات المتنازع عليها فى أكتوبر الماضى إلى مقتل المئات وتعطيل طرق التجارة الرئيسية وصادرات الطاقة إلى الدول المجاورة.

وعقد زعماء منطقة الجنوب الأفريقى، قمة استثنائية لمناقشة أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات فى موزمبيق، وقالت مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقى بعد الاجتماع: "وجهت القمة لجنة الدفاع والأمن بين الدول باقتراح تدابير لحماية طرق التجارة الإقليمية والممرات الإنسانية وإمدادات الطاقة مع إيجاد حلول للتحديات السياسية والأمنية فى جمهورية موزمبيق".

وفى شهر ديسمبر المنصرم، التقت شركات الأعمال فى موزمبيق مع الرئيس المنتهية ولايته فيليبى نيوسى وطلبت منه توفير قوات مرافقة لحماية طرق التجارة، بما فى ذلك ممر بريا إلى زيمبابوى، وفقا لموقع "كلوب أوف موزمبيق".

وفى نوفمبر، أغلقت جنوب أفريقيا مؤقتًا ميناء ليبومبو، وهو معبرها الحدودى الرئيسى مع موزمبيق، وقالت جمعية الشحن البرى أن الاضطرابات فى موانئ الدخول كلفت جنوب أفريقيا 10 ملايين راند يوميًا.

والأحد الماضى، ترأست رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن الاجتماع الافتراضى، وحضره أيضًا رئيس زامبيا هاكيندى هيتشيليما ولازاروس تشاكويرا من مالاوى، وأعضاء الترويكا الآخرون، كما حضر الاجتماع نيوسى والأمين التنفيذى لسادك إلياس ماجوسي.

وفى الاجتماع، قال هيتشيليما أن الصراع "لا يؤثر فقط على شعب موزمبيق، بل يعيق أيضًا التجارة الإقليمية فى قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل".

والاحتجاجات تزايدت اعتراضا على نتائج الانتخابات، إذ طعن مرشح المعارضة فينانسيو موندلين فى الانتخابات التى أُعلن فيها فوز حزب فريليمو الحاكم.

ومن جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أكثر من 2000 شخص فروا من موزمبيق إلى مالاوى المجاورة بينما فر 1000 شخص آخرين إلى إسواتيني.

وتعهد موندلين، الذى كان يدير الاحتجاجات من خارج البلاد، بالعودة إلى موزمبيق الخميس، وقال إنه سيتولى منصبه فى يوم 15 يناير باعتباره "الزعيم الشرعي" للبلاد على حد وصفه.

ومع ذلك، ظهرت انقسامات بين موندلين وحزب بوديموس، الذى دعمه، حول ما إذا كان ينبغى لنواب المعارضة أن يشغلوا مقاعدهم فى البرلمان.

ومن جهته، حث الرئيس الموزمبيقى المنتخب والأمين العام لحزب فريليمو الحاكم، دانييل تشابو، الموزمبيقيين على فهم أن الطريق إلى السلام والنجاح والتقدم ينطوى بالضرورة على الوحدة الوطنية والمصالحة والانتعاش الاقتصادى للتغلب ليس فقط على الأضرار الناجمة عن الدمار والنهب فى أواخر ديسمبر، ولكن أيضًا على التحديات الهيكلية التى تواجهها البلاد منذ فترة طويلة.

وقال تشابو، الذى احتفل بعيد ميلاده الثامن والأربعين فى دار للأيتام فى مابوتو، التى تعتنى بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أن أفضل إجراء يمكن اتخاذه هو توحيد الموزمبيقيين من روفوما إلى مابوتو.

وقال تشابو "الوحدة الوطنية هى سر نجاحنا، نحن بحاجة إلى السلام، والسلام يولد فى قلب كل منا، نحن بحاجة إلى المصالحة بين الموزمبيقيين، لأننا جميعا إخوة".

وشدد تشابو على ضرورة العمل الجاد والفورى لتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد الوطنى، وضمان إعادة تأهيل النسيج الاقتصادى للبلاد الذى مزقته أعمال الشغب التى كانت من المفترض أنها احتجاجًا على التزوير الانتخابى الذى منح تشابو انتصاره.

وأضاف أن الاضطرابات تسببت فى "أضرار لا يمكن حسابها وأن الآلاف فقدوا وظائفهم بسبب هذه المظاهرات".

وأشار تشابو إلى أن بعض رجال الأعمال رأوا كل ما بنوه طوال حياتهم يتحول إلى رماد فى لحظة، وأنهم الآن فى حاجة ماسة إلى الدعم، وأضاف: "يتعين علينا أن ندرك أن الهدم أمر سهل، ولكن البناء ليس بالمهمة السهلة".

وأضاف أنه ينبغى إيلاء نفس القدر من الاهتمام لإعادة بناء البنية التحتية العامة حتى تتمكن الدولة الموزمبيقية من العمل بشكل جيد.

ودعا تشابو إلى حوار شامل مع الأحزاب السياسية ومع كل فئات المجتمع للوصول إلى توافق يتم عرضه بعد ذلك على البرلمان فى شكل قوانين جديدة.

وأكد تشابو أن هناك حاجة إلى إصلاحات واسعة النطاق "لمواءمة القوانين مع الواقع"، وشملت الإصلاحات التى كان يفكر فيها إصلاح التشريعات الانتخابية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حبيبتى ملاك الأغنية الوحيدة من كلمات أمير طعيمة بألبوم الهضبة "ابتدينا"

شرط واحد يفصل كالوشا عن مغادرة إنبي فى انتقالات الصيف

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس


هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

صورة قديمة للراحلة رجاء الجداوى فى شبابها تستمع بالمصيف

إحباط تهريب 300 كائن حى نادر بمطار القاهرة.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراضا وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصالا لها.. وتتسبب فى خسائر فى الثروة الحيوانية

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"


حفل فضل شاكر..حقيقة أم وهم؟

إلغاء مسلسل Pulse بعد عرض موسم واحد فقط..اعرف السبب

مملكة الحرير.. مواجهة بين الجبل والملك الذهبى بعد سجن الأخير

صوت أمير عيد بأغنية نقطة بيضا فى الحلقة السابعة من مسلسل مملكة الحرير

بورسعيد تختتم فعاليات المهرجان القومى للمسرح ضمن جولاته بالمحافظات

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

مبابي يسحب شكواه بالإبتزاز وسوء المعاملة ضد باريس سان جيرمان

اليوم.. افتتاح مسرحية الملك لير على المسرح القومي

جو هيل يكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث فيلم The Black Phone2 قبل طرحه

مسلسل مملكة الحرير .. عودة جليلة ومواجهة شقيقيها بجيش العبيد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى