عرض لوحة "القديس سيباستيان" للرسام إل جريكو للبيع بـ9 ملايين دولار بالمزاد

أعلنت دار كريستيز للمزادات عرض لوحة بعنوان القديس سيباستيان، للرسام دومينيكوس ثيوتوكوبولوس، الملقب بـ إل جريكو، للبيع بسعر تقديرى يتراوح ما بين 7 إلى 9 ملايين دولار، بمزاد نيويورك فبراير المقبل.

القديس سيباستيان هو قديس روماني تعتبره الكنائس الكاثولوكية والأرثوذكسية شهيداً صلب بواسطة جيش الإمبراطور ديوكلتيانوس لاعتناقه المسيحية.

أما عن الرسام إل جريكو فقد ولد في 1541، كاندية، اليونان، توفي في 1614، طليطلة، إسبانيا، هو رسام ديني ونقاش ومصمم يوناني إسباني عاش معظم حياته في إسبانيا في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر.

عرفت لوحاته بالطابع الديني، كان رساما ونحاتا ومعماريا في عصر النهضة الإسبانية، وكان عادة يوقع على لوحاتها بحروف يونانية لاسمه الحقيقي دومينيكوس ثيوتوكوبولس باليونانية.

كان من أبرز رسامي أوروبا في القرن السادس عشر وقد حول الأسلوب البيزنطي للوحاته الأولى إلى أسلوب آخر غربي بالكامل.

كان نشطاً في كريت، والبندقية، وروما، وفي خلال الفترة الثانية من حياته عاش في طليطلة وتوفي فيها في 7 أبريل 1614، بعد وفاته أهملت أعماله حتى بداية القرن العشرين. ويعتبر الآن من رموز الفن الغربي، يتضمن أسلوبه المميز الأشكال والألوان العريضة مع بعض الأشكال المحرفة قليلاً والممددة.

ولد إل جريكو في مملكة كانديا، التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من جمهورية البندقية ومركزاً للفن ما بعد البيزنطي.

وهناك تدرب وأصبح ماهراً ومتقنًا لهذا الفن التقليدى قبل سفره في سن السادسة والعشرين إلى البندقية، مثلما فعل الكثير من الفنانين اليونانيين الآخرين، ثم انتقل في عام 1570 إلى روما، وافتتح ورشة عمل ونفّذ سلسلة من الأعمال.

أثرى إل جريكو أسلوبه أثناء إقامته في إيطاليا، بعناصر من الحركات الفنية التي أثرت في عصر النهضة الإيطاليّة، انتقل في عام 1577، إلى طليطلة في إسبانيا، وهناك عاش وعمل حتى وفاته.

قابل معاصرو إل جريكو أسلوبه الدرامي والتعبيري بنوعٍ من الارتباك والحيرة، لكنه وجد التقدير الذي يستحقه في القرن العشرين، تعتبر أعمال إل جريكو مصدر إلهام للكثير من الشعراء والكتاب مثل راينر ماريا ريلكه ونيكوس كازانتزاكيس، صنف الباحثون إل جريكو بأنه فنان فردي لدرجة أنه لا ينتمي إلى أي مدرسة فنية تقليدية.

لوحة القديس سيباستيان للرسام إل جريكو