نساء العصر الفيكتورى تناولن الزرنيخ كعلاج تجميلى.. اعرف الحكاية

الزرنيخ
الزرنيخ
كتبت بسنت جميل

في الولايات المتحدة وأوروبا كان الشحوب الشبيه بالأرواح يمثل ذروة الموضة بين نساء العصر الفيكتوري، كان الجلد الشاحب يشير إلى الطبقة الراقية، لأنه يعني أنك لن تضطري أبداً إلى العمل تحت أشعة الشمس، ولأن الهزال الناجم عن مرض السل، أصبح مرتبطاً بالجمال في بعض الدوائر الثرية.

وفي أواخر القرن الثامن عشر، بدأت النساء الأثرياء في إضفاء طابع رومانسي على النحافة الشديدة والبشرة شبه الشفافة والخدود الوردية لأولئك الذين يعانون من هذا المرض، وهو الموقف الذي بلغ ذروته في منتصف القرن التاسع عشر.

وعلى الرغم من أن مرض السل مدمر، إلا أنه يبرز سمات اعتبرها البعض جذابة بالفعل، وكان يُعتقد خطأً أن النساء الجميلات معرضات بشكل خاص للإصابة بهذا المرض، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع بحسب ما ذكر موقع هيستورى فكت.

وكانت النساء اللاتي يسعين إلى تقليد الموضة يرتدين مشدات ضيقة وتنانير طويلة لإظهار خصورهن الصغيرة وجعل وجوههن شاحبة قدر الإمكان.

وإذا لم يكن لديهن بشرة شبحية بالفعل، فيمكنهن الحصول على هذا المظهر بطرق أخرى ــ مثل التعرض الطويل للزرنيخ.

في عام 1851، نشر طبيب سويسري تقريراً في إحدى المجلات الطبية عن "آكلي السموم"، وهي مجموعة من الناس في النمسا الحديثة كانوا يستهلكون الزرنيخ بشكل روتيني.

كانوا يعرفون أنه سم لكنهم اعتقدوا أنهم يستطيعون تطوير مناعة ضده من خلال البدء بجرعات صغيرة وزيادة الجرعة تدريجياً.

وزعم مؤلف التقرير أن الزرنيخ يمنحهم طاقة كبيرة، وعيوناً متألقة، وبشرة رائعة، لكنه لاحظ أنه بعد الاستخدام الطويل الأمد، ومن غير المستغرب أن "ينتهي الأمر بمعظم آكلي الزرنيخ إلى ضعف حتمي في الجسم".

وبعد نشر المقال، روى كتاب الجمال قصصاً عن نساء في بوهيميا (جمهورية التشيك الحديثة) كن يستحممن في "ينابيع الزرنيخ" للعناية بالبشرة.

وأصبح هذا العلاج شائعاً بين النساء اللاتي يسعين إلى الحصول على مظهر شاحب طبيعي ــ على النقيض من "السيدات الملطخات" في ذلك الوقت، واللاتي كن يستخدمن مكياجاً ثقيلاً لكي يظهرن شاحبات.

وبدأت "رقائق البشرة" القائمة على الزرنيخ تغزو أرفف المتاجر؛ ووعدت رقائق البشرة الآمنة من الزرنيخ التي ابتكرها الدكتور جيمس بي كامبل بتخفيف البقع للحصول بشرة صافية ولذيذة"، وظلت تباع حتى وقت متأخر من القرن العشرين.

ويقال إن هذه الرقائق كانت تحتوي على جرعة منخفضة للغاية من السم، ولكن لأن الزرنيخ "الآمن" غير موجود، فقد كانت هذه الرقائق لا تزال قاتلة لبعض المستهلكين.

وحذر الأطباء الشرعيون من استخدامها، وكان هناك طبيب واحد على الأقل في سان فرانسيسكو يخشى أن يظل التسمم بالزرنيخ دون تشخيص لأن النساء أهملن إخبار أطبائهن بأنهن يتناولنه. 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها


صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

أحمد السقا فى ندوة اليوم السابع: بلجأ لـ منى زكى وهند صبرى فى عز أزماتى.. صور


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى