كيف رأى التشكيليون الفنانة جاذبية سرى فى مئوية ميلادها؟

تمر اليوم الذكرى المائة لميلاد الفنانة التشكيلية الراحلة جاذبية سري، التي ولدت في 11 أكتوبر عام 1925، وتعد واحدة من أهم رائدات الفن التشكيلي في مصر والوطن العربي، تركت بصمة مؤثرة في عالم الفن، جعلتها فنانة متميزة ومبدعة، وقد وصفها الفنانون التشكيليون بأن أعمالها تجسد تفاصيل الحياة في المجتمع بأسلوب متفرد.

وقال الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، في تصريحات سابقة، إن جاذبية سرى قامة من قامات تراث الفن التشكيلى، وكان لها باع طويل فى توصيل الفن المصرى إلى المستوى الدولى من خلال إقامة معارضها فى باريس وروما ودول مختلفة من العالم.

وأشار الفنان فاروق حسنى إلى أن جاذبية سرى حظيت بمكانة مميزة جعلت نقاد الفن التشكيلى يكتبون عن أعمالها بشكل جيد، مضيفا أن جاذبية سرى موجودة فى تاريخ الفن التشكيلى بقوة وستظل أعمالها موجودة بيننا، لأنها اقتحمت الفن التشكيلى بقوة وجرأة.

ومن جانبه قال الفنان أحمد شيحا، إن توجد علاقة صداقة تجمعنى مع جاذبية سرى والفنان الراحل أحمد عبد الوهاب، صديق العمر، وجابر حجازى، وفارق شحاتة، حيث كنا نجتمع فى الإسكندرية ونذهب لمقابلة الفنانة الراحلة.

وأوضح أحمد شيحا أن جاذبية سرى، فنانة قديرة، دائما ترتبط بصريا بالمبانى والبيوت وكانت تميل إلى رصد الحالات الاجتماعية للناس بشكل مؤثر.

وفى نفس السياق قال الناقد الفني صلاح بيصار، إن جاذبية سرى يمتد عالمها بين الناس والبحر وبيوتها الشهيرة ، وهى احد اضلاع المثلث الذهبى "تحية حليم وانجى افلاطون وجاذبية سرى "قال عنها الكاتب كامل زهيرى: "تبدو جاذبية أقرب فى لوحاتها إلى الموسيقى النحاسية بألوانها الرنانة والفصيحة والصريحة والصارخة".

وأوضح بيصار "ويعد هذا أجمل تشخيص لأعمالها وعالمها الفوار الذى يمتد لأكثر من65 عاما بالتنوع والثراء، فى تحولات وحالات وآفاق خاصة وكانت فنانة أناملها متوهجة بسحر الفن تحترق من أجل أن تشدو لمستها فى فضاء لوحة التصوير سلام عليها وتحية إلى روحها.. ولنا الله.. جاذبية آخر الكبار".