كيف انتهت حياة قتلة الإمام الحسين؟

مسجد الإمام الحسين في كربلاء

أحمد إبراهيم الشريف

الأحد، 12 أكتوبر 2025 10:00 م

تورط جيش يزيد بن معاوية في مقتل الإمام الحسين بن علي، وانتهت معركة كربلاء بكارثة تاريخية، لكن ما الذي جرى لقادة الجيش الأموي، وكيف كانت نهاياتهم؟

عبيد الله بن زياد (الوالي الآمر بالجيش)

انتهت حياة عبيد الله بن زياد في معركة الخازر قرب الموصل، حين قاد جيشًا أمويًا لاستعادة العراق فاصطدم بقوات المختار الثقفي بقيادة إبراهيم بن الأشتر.
قتل ابن زياد يوم 6 أغسطس 686م (67هـ تقريبًا)، وقُتل معه قادة بارزون منهم حسين بن نمير، وسحبت جثث الأمويين إلى النهر بعد هزيمتهم.

عمر بن سعد (قائد جيش الكوفة في كربلاء)

بعد سيطرة المختار الثقفي على الكوفة (66هـ/685م)، أصدر أمرًا بتتبّع المشاركين في المأساة، تذكر روايات مبكرة، بينها نصوصٌ منسوبة لأبي مخنف محفوظة عبر الطبري،أن أبا عمرة كيسان باغت عمر بن سعد في الكوفة فقتله، ثم عرض رأسه على المختار، وتُسند طبعة "تاريخ الطبري"القصة مع تفاصيل عن قتل ابنه أيضًا.

شمر بن ذي الجوشن (المشرف الميداني على القتل)

تتفق المراجع على مقتله بعد انتفاضة المختار، تقول روايات موسوعية حديثة مستندة إلى مصادر قديمة إن رجال المختار تعقبوه خارج الكوفة فقُتل، وأُرسل رأسه إلى المختار، وتورد مادة موسوعية معاصرة، تفصيلًا أنه حاول الاستنجاد بمصعب بن الزبير، لكن رسالة الاستغاثة كشفت فقبض عليه رجال المختار وقتلوه.

حرملة بن كاهل الأسدي (الرامي الذي قتل الرضيع)

تجمع روايات المقاتل والموسوعات المعاصرة على أنه قُبض عليه في الكوفة خلال حملة المختار، فأُعدِم بأمره، وتذكر بعضُ الأخبار التفصيلية أنه عوقب بقطع الأطراف ثم أُحرق.

خولي بن يزيد الأصبحي (حامل الرأس إلى الكوفة)

يُنسب إليه في مصادر عدة دور حمل رأس الحسين إلى قصر ابن زياد، وتذكر أخبار انتفاضة المختار أنه قُتل سنة 66هـ/685م. (تجدر الإشارة إلى أن بعض المراجع تختلف في "من الذي حمل الرأس أولًا"، لكن اتفاقها ينعقد على مقتل خَولي في تتبعات المختار.

سنان بن أنس النخعي

تُسند نصوص مبكرة منسوبة لأبي مخنف عبر الطبري أنه هو الذي طعن الحسين ثم قَطع الرأس، لكن نهاية سنان محل اختلاف: بعض الروايات تقول إن أصحاب المختار قتلوه، وأخرى ترجح أنه عاش إلى زمن الحجاج ومات بعدها.