لماذا لا يريدوننا نحتفل بنصر أكتوبر؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

نصر

أكتوبر

أعاد العزة والكرامة للعرب جميعا، ومن يُنكر ذلك إما جاحد أو ناكر أو مٌغرض، خاصة أن الكل يعلم أن العدو من أمانيه أن يمحو من ذاكرة كل عربى ومصرى على وجه الخصوص هذه الذكرى، لأنه – ببساطة - ذكرى السادس من أكتوبر ليست مؤلمة بالنسبة له فقط، وإنما أيضا تشعره دائما بالإحباط حينما يُريد أن يتغنى ببطولاته وبأسطورة جيشه وقوته وتفوقه، فيكفيه فقط أن يتذكر خط بارليف، لذا من المهم أن نحتفل ويحتفل أبنائنا في المنازل وفى المدارس بحرب أكتوبر المجيدة.

نعم نحتفل ونتغنى بنصر الأبطال وبقوة الرجال ، فلما لا  وهى الحرب التي وصفها المؤرخون بأنها الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، لقدرتها فى قلب موازين القوى وإبهار العالم بعد أن أجمع خبراؤه العسكريون على استحالة العبور.

ولما لا، وهى الحرب التى اجتمعت فيها الروح القتالية والدبلوماسية الرائعة، وهى من أثبتت قدرة المصريين على إنجاز عمل جسور من خلال دقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، وهى من حطمت أكذوبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، إذ استطاع الجيش المصرى عبور قناة السويس وتدمير خط الدفاع "الإسرائيلى" الحصين المعروف بخط "بارليف"، لتكون تلك الحرب بمثابة طامة كبرى لقادة تل أبيب لدرجة أن جولدا مائير لوحت باللجوء إلى السلاح النووى لإنقاذ جيشها، وفى نفس الوقت سارعت أمريكا بمد جسر تسليح جوى "عسكرى" مباشر لمساعدة "إسرائيل" وإنقاذها.

لذا، علينا أن لا ننسى، أن هذه الحرب هى من أكدت صدق رؤية عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وهى من أكدت استحالة سياسة فرض أمر واقع على المصريين، وهى من أثبتت بالدليل استحالة إجبار المصريين على الخنوع تحت وطأة السلاح، فقد قال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك "إن حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخرى".

وأخيرا.. ستبقى حرب أكتوبر المجيدة واحدة من الذكريات المضيئة والخالدة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، وفى ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للفخر والعزة والكرامة، وستبقى نقطة سوداء وذكرى مؤلمة لكل من يكره ويحقد على مصر ولكل من يريد أن يبحث عن دور متجاوزا مصر وعظمتها وحضاراتها.. واسألوا التاريخ..!!

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024


فوز مرشح أقصى اليمين خوسيه أنطونيو كاست بانتخابات الرئاسة فى تشيلى

السعودية والصين تتفقان على الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال


الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

الإسكندرية تنتهى من تصنيف مناطق الإيجار القديم.. يشمل 9 أحياء وبرج العرب.. حى شرق ووسط والعجمى الأكثر اتساعا.. حى غرب والعامرية وبرج العرب الأقل فى فئة المميز.. وفئة المتوسط تشمل جميع الأحياء.. صور

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

بايرن ميونخ يحبط مفاجآت ماينز ويتعادل 2-2 فى الدورى الألمانى.. فيديو

ضبط المتهم بقتل ابن زوجته والتخلص من جثته فى كرداسة

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى