لماذا يرزق الله الكافر في الدنيا وماذا نفعل في صلاتنا الفائتة؟
تساءل كثيرون عن سبب رزق الله تعالى للكافر رغم إنكاره للإيمان، ورد على هذا التساؤل الشيخ على المطيعى من علماء الأزر قائلا، "جاء الجواب واضحا في آيات القرآن الكريم، حيث يؤكد المولى عز وجل أن رزقه يشمل المؤمن والكافر وجميع المخلوقات، رحمة منه وعدلا".
وتابع، أن القرآن يوضح أن الرزق قد يكون ابتلاء وامتحانا، كما قال تعالى: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"، وأحيانًا يكون استدراجا للكافرين حتى يزدادوا طغيانا قبل أن يؤخذوا بغتة، كما في قوله: "فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة".
وأردف، "أن العلماء أوضحوا في هذا الأمر أن الله سبحانه جعل للدنيا قوانين ثابتة، فمن يعمل ويجتهد ينال رزقه، سواء كان مؤمنا أو كافرا، لكن الجزاء الأخروي لا يناله إلا المؤمنون".
وأكد، "أن المتخصصون يرون أن رزق الكافر في الدنيا ليس تكريما، بل هو في كثير من الأحيان إقامة حجة عليه يوم القيامة، حتى لا يكون له عذر أمام الله تعالى".
وأما فيما يخص حكم قضاء الصلوات الفائتة، فقال الشيخ علي المطيعي، إن الصلاة عماد الدين ولا يجوز التفريط فيها، مشيرا إلى أن من فاتته صلوات فعليه أن يبادر بالتوبة الصادقة والندم على ما مضى، مع العزم على عدم تضييعها مرة أخرى.
وأوضح "المطيعي" أن جمهور العلماء اتفقوا على وجوب قضاء الصلوات الفائتة، سواء فاتت سهوًا أو عمدًا، مؤكدًا أن المسلم مطالب بقضائها بقدر استطاعته، مستشهدا بقول النبي "ص": "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها"، مبينا أن الحكم يشمل المتعمد أيضا.
وأضاف أن الطريقة الأفضل هي أن يقضي المسلم صلاة فائتة مع كل صلاة حاضرة، أو يخصص وقتا يوميا للقضاء حتى يغلب على ظنه أنه أدى ما عليه، مشددا على ضرورة المحافظة على الصلاة الحاضرة أولً باعتبارها أحب الأعمال إلى الله.
Trending Plus