آبل تمهد لجيل جديد من سماعات AirPods بقدرات ذكاء اصطناعى وكاميرات مدمجة

بعد إطلاق شركة آبل سماعات AirPods Pro 3 مؤخرًا، بدأت الشركة بالفعل العمل على الجيل القادم من السماعات الذكية، والذي من المتوقع أن يشهد تطويرات كبيرة تشمل تحسينات في الأداء، وميزات صحية جديدة، بالإضافة إلى قدرات ذكاء اصطناعي متقدمة.

تشير التقارير الصادرة عن مارك جورمان من وكالة بلومبرج إلى أن آبل تعمل حاليًا على تطوير شريحة جديدة تحمل اسم H3، تهدف هذه الشريحة إلى تحسين جودة الصوت بشكل ملحوظ وتقليل زمن التأخير بين الصوت والجهاز ، كما يجرى العمل على الإصدار الخامس من سماعات AirPods العادية، إلا أن التركيز الأكبر ينصب على تطوير التقنيات الصحية والذكاء الاصطناعى فى الخط القادم من السماعات.

ومن أبرز الابتكارات التي تسعى آبل إلى دمجها في الجيل المقبل وجود مستشعر لقياس درجة الحرارة داخل السماعة، وهو ما يعزز دورها كأداة صحية إلى جانب ساعة Apple Watch ، كما تدرس الشركة فكرة تحويل السماعات إلى أجهزة ذكاء اصطناعي متكاملة، قادرة على التفاعل بذكاء مع المستخدم، بل إنها تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال استكشاف إمكانية دمج كاميرات صغيرة داخل السماعات نفسها.

ورغم أن فكرة وجود كاميرا في الأذن تبدو غريبة وربما مثيرة للجدل، إلا أن لها أبعادًا تقنية مثيرة، فوجود كاميرا مدمجة قد يتيح للمساعد الذكي رؤية ما يراه المستخدم وتقديم مساعدة فورية وواقعية، مثل ترجمة قوائم الطعام في الخارج، أو التعرف على المعالم والأشياء أمام المستخدم، أو إرشاده بصريًا أثناء أداء مهام معينة دون الحاجة إلى حمل الهاتف.

من الناحية الاستراتيجية، ترى آبل أن سماعات AirPods لم تعد مجرد ملحق لجهاز iPhone، بل أصبحت ركيزة أساسية في رؤيتها المستقبلية لما تسميه "الحوسبة الشخصية المحيطة"، إلى جانب الساعة الذكية، فالأذن تُعد موقعًا مثاليًا لاحتواء الحساسات وللتواصل المباشر مع المساعد الذكي، مما يجعل السماعة وسيلة طبيعية للتفاعل مع العالم الرقمى المحيط بالمستخدم.

ويبدو أن آبل تمضى بخطى واثقة نحو جيل جديد من سماعات الأذن الذكية التى ستجمع بين الصوت، والصحة، والذكاء الاصطناعى، وربما الرؤية أيضًا. ومع استمرار التطورات في هذا المجال، قد تصبح سماعات الأذن في المستقبل واحدة من أهم الأدوات اليومية فى حياتنا الرقمية.