وزير الدفاع الأمريكى: إدارة ترامب تركز على تحقيق السلام من خلال القوة فى أوكرانيا

أكد وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تركز على تحقيق السلام من خلال القوة فى أوكرانيا، فى ظل دراسة واشنطن إمكانية تزويد كييف بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز توماهوك.

وقال هيجسيث، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل أوردتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن: "ترامب قد أكد على ضرورة التطبيق الفعال للسلام من خلال القوة".

وأضاف أن التركيز الأساسي لجهودنا هو دعم أوكرانيا من أجل الوصول إلى سلام عادل عبر إظهار القوة والقدرة.

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بالتزامن مع استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوجه إلى واشنطن يوم الجمعة المقبل، لبحث تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وصواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف مواقع داخل العمق الروسي.

ومن جانبه، قال السفير الأمريكي لدى حلف الناتو ماثيو ويتاكر إن احتمال تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ قد يسهم في دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن الرئيس ترامب هو صاحب القرار النهائي في هذا الشأن.

وفى وقت سابق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الأربعاء، أن الحلف "أصبح أقوى وأكثر فاعلية وعدلاً" بفضل القرارات التي اتُّخذت في قمة لاهاي وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.

وقال روته، خلال لقائه وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث في مستهلّ اجتماع وزراء دفاع الحلف بمقر الناتو في بروكسل،، إن اجتماع وزراء الدفاع هذا "يحمل أهمية خاصة بعد القمة الناجحة في لاهاي، حيث تم وضع مزيد من التمويل على الطاولة وتزايدت القدرات القتالية الخارجة من صناعتنا الدفاعية، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان بقاء أوكرانيا قوية".

وأعرب الأمين العام عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولفريقه على قيادتهم التي جعلت الناتو أكثر قوة وعدلاً، مشيرًا إلى أن التحالف عبر الأطلسي لطالما واجه مسألة التوازن في الإنفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة من جهة وحلفائها الأوروبيين وكندا من جهة أخرى، لكننا بفضل قيادة الرئيس ترامب اتخذنا القرار التاريخي في لاهاي لتحقيق المساواة في الإنفاق الدفاعي بين الجانبين".

وأضاف روت أن الحلف يشهد الآن تقدّمًا ملموسًا في دعم أوكرانيا، موضحًا أن الولايات المتحدة، تؤمّن ما تحتاجه كييف من معدات عسكرية بتمويل من الحلفاء، في إطار البرنامج الجديد الذي أطلقته واشنطن بالتنسيق مع الناتو. وأشار إلى أن "قيمة الالتزامات بلغت حتى الآن ملياري دولار، ومن المتوقع الإعلان اليوم عن انضمام دول جديدة للمشاركة في هذا الجهد المشترك".

وختم روت تصريحه قائلاً: "نحن نحرز تقدماً كبيراً بفضل العمل الجماعي داخل الحلف، وأتوجّه بالشكر مجددًا للوزير بيت هيغسيث على كل ما يقوم به من أجل تعزيز أمننا المشترك."