لماذا تراجعت أولوية أجهزة iPad فى استراتيجية آبل؟.. فتور الإطلاق يثير الجدل

فى الوقت الذى تتجه الأنظار حول العالم ،إلى حدث آبل السنوى للكشف عن أحدث منتجاتها، يبدو أن  الحماس هذه المرة قد خفت، لاسيما بعدما عزفت الشركة عن عقد أى مؤتمر كبير قبل نهاية العام، مكتفيةً بإطلاق أجهزتها الجديدة – ومن بينها جيل جديد من iPad Pro – عبر بيان صحفى بسيط دون أى استعراض إعلامى أو تقنى موسّع، وهو ما يثير تساؤلات حول موقع أجهزة iPad داخل استراتيجية آبل الحالية.

تراجع الزخم حول فئة iPad
 

لطالما كانت أجهزة iPad أحد أعمدة منتجات آبل، ورافدًا مهمًا لعائداتها، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا فى الاهتمام بهذه ألفئة، سواء على مستوى التسويق أو التغطية الإعلامية، فبينما تحظى منتجات مثل iPhone وApple Watch وAirPods بحملات دعائية ضخمة وإعلانات متكررة، تكاد الإعلانات الخاصة بـ iPad تختفى من الشاشات ومنصات التواصل.

وقد طرح الخبراء تساؤلات عدة بشأن هل أصبحت أجهزة iPad منتجات من الدرجة الثانية داخل منظومة آبل؟، لاسيما أن آبل تمتلك حاليًا مجموعة واسعة من أجهزة iPad، تشمل:

1.iPad العادى (11 بوصة) الصادر مطلع عام 2025،

2.ipad Air 2025المزود بمعالج M3.

3.iPad mini (الجيل السابع).

4.iPad Pro (بشاشات 11 و13 بوصة) المزود بمعالج M4 الصادر فى مايو 2024.

5.من المتوقع أن تكشف الشركة خلال الأيام المقبلة عن نسخة جديدة بمعالج M5.

ورغم هذا التنوع، فإن غياب حدث إطلاق رسمى كبير يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة ما تزال تراهن على هذه السلسلة بنفس الحماس السابق.

من ضجة الابتكار إلى صمت البيانات الصحفية
 

قبل أعوام قليلة فقط، كانت آبل تروّج لكل إصدار من أجهزة iPad بوصفه نقلة نوعية, فعلى سبيل المثال، حظى iPad Pro (الجيل الرابع) عام 2020 بتغطية واسعة عند طرحه مزودًا بتقنية LiDAR المبتكرة، أما اليوم، فتبدو الإصدارات الجديدة وكأنها تمرّ مرور الكرام، دون مؤتمرات حية أو عروض تفاعلية تلفت الأنظار، ما يعزز الآنطباع بأن الشركة قلّلت من أولوياتها تجاه هذا المنتج.

أداء قوى رغم التجاهل الإعلامي
 

ورغم هذا الفتور التسويقي، ما تزال آبل تتصدر سوق الأجهزة اللوحية عالميًا، فوفقًا لبيانات الربع الثانى من عام 2025، بلغت حصة الشركة نحو 33.1% من المبيعات، مقابل 36.6% فى ألفترة نفسها من العام الماضي، محتفظة بالمركز الأول

هذه الأرقام تعكس استمرار تفوق آبل فى الأداء التجاري، حتى مع تراجع الزخم الإعلامى المحيط بمنتجاتها اللوحية.