موديز للتصنيف الإئتمانى تحذر إسرائيل من عدم إتمام وقف إطلاق النار فى غزة

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى إن أى فائدة ملموسة لوضع إسرائيل الائتمانى من اتفاق وقف إطلاق النار "ستأتى بعد تحرك مستدام يتجاوز المرحلة الأولى" من الاتفاق، وفق ما ذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية الاقتصادية.

وحذرت الوكالة الأسبوع الماضى ضمن مراجعة تأثير اتفاق إنهاء الحرب على غزة من أن "المخاطر لا تزال مرتفعة من عدم تنفيذ الاتفاق بالكامل، مما قد يؤدى إلى كسر وقف إطلاق النار واستئناف الصراع العسكرى فى غزة".

وذكرت الوكالة أن "الاتفاق إيجابى ائتمانيا لإسرائيل لأنه سيُمكّن الموارد واهتمام صانعى السياسات من العودة إلى دعم الاقتصاد وجهود ضبط المالية العامة".

ولا تُمثل المراجعة تغييرا فى التصنيف الائتمانى لإسرائيل، الذى لا يزال عند "بى إيه إيه1" (Baa1) مع نظرة مستقبلية سلبية.

وتتوقع الوكالة الآن نموا اقتصاديا حقيقيا لإسرائيل بنسبة 2.5% فى عام 2025، مقارنة بنسبة 2% فى توقعاتها السابقة، ليرتفع إلى 4.5% فى عام 2026.

وأضافت موديز: "تفترض توقعاتنا الاقتصادية والمالية بالفعل انتهاء الصراع العسكرى فى غزة بحلول أوائل عام 2026، مما يسمح بانتعاش اقتصادى وترسيخ تدريجى للوضع المالي. ولذلك، فإن وقف إطلاق النار له تأثير محدود على توقعاتنا من عام 2026 فصاعدا".

وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، ذكرت المراجعة: "سيؤدى تخفيف حدة نقص العمالة إلى تخفيف ضغوط الأجور التى منعت بنك إسرائيل من خفض أسعار الفائدة. ومع اعتدال التضخم من قرابة 3% قرب منتصف هدف البنك المركزى البالغ 1%-3%، نتوقع أن يبدأ بنك إسرائيل بخفض أسعار الفائدة، على الأرجح فى أوائل عام 2026، مما سيدعم الاستثمارات والاستهلاك".

وتقدر موديز أن حوالى 130 ألف عامل أجنبي، معظمهم فلسطينيون، غادروا سوق العمل فى إسرائيل بعد بدء الحرب، ولم يُعوّض سوى نصف هذا العجز تقريبا حتى الآن.

على الصعيد المالي، تتوقع موديز أن يظل العجز السنوى للحكومة المركزية عند حوالى 5.2% من الناتج المحلى الإجمالي، وهو الهدف المُعدّل للحكومة، فى عام 2025، أما فى عام 2026، فإذا استمر تنفيذ خطة ترامب للسلام، فمن المتوقع أن يتقلص العجز المالى إلى 4.2% من الناتج المحلى الإجمالي، وذلك رهنا بإقرار الكنيست لميزانية 2025 بحلول نهاية مارس 2026.

وخفضت موديز تصنيف إسرائيل السيادى بثلاث درجات إلى أدنى مستوى تاريخى فى السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من النبرة الأكثر تفاؤلا للمراجعة الحالية، فمن الواضح، وفق صحيفة غلوبس، أن طريق العودة إلى سلم تصنيف الوكالة سيكون طويلا.