وادى مليحة أو كبة النخلة واحة طبيعية فى قلب صحراء الغردقة.. تزخر بتنوع طبيعى ساحر من أشجار نخيل ودوم وبحيرات صنعتها مياه الأمطار.. يتوافد إليها الآلاف من عشاق المغامرة ورحلات السفارى الجبلية.. صور

تزخر الصحراء المحيطة بمدينة الغردقة بتنوع طبيعى ساحر، يجعلها مقصداً مميزاً لعشاق المغامرة ورحلات السفارى الجبلية، حيث يتوافد إليها الآلاف من مختلف الدول لخوض هذه التجربة الفريدة، إلى جانب ممارسة رياضة المشى وسط الأودية والجبال المتنوعة.

على بعد 55 كيلومترا شمال مدينة الغردقة، يقع وادى مليحة الذى يتميز بجماله الفريد، إذ تحيط به أشجار النخيل والدوم التى نمت بفعل بحيرات طبيعية تشكلت من مياه الأمطار، ليصبح بمثابة واحة خلابة وسط الصحراء. ويُعد الوادى امتداداً لجبل الدخان وجبل شايب البنات، المعروف بكونه أعلى قمة فى البحر الأحمر.

وأوضح عمر فتحى، منظم رحلات سفارى جبلى، أن الوادى يُنظم له رحلات خاصة بناءً على الطلب، مشيراً إلى أنه ما زال غير معروف بشكل كافٍ سواء للسياح أو حتى للأهالى، رغم تميزه بثراء جيولوجى يجعله وجهة مثالية للمتخصصين والمستكشفين.

وأكد أن المنطقة بحاجة إلى إدراجها ضمن البرامج السياحية لما تحمله من قيمة طبيعية فريدة، بينما أشار الحاج أيمن معوض من أبناء قبيلة جهينة إلى أن وادى مليحة يمثل مكاناً للراحة والاسترخاء، حيث يستمتع الزائرون بتناول الشاى البدوى والأطعمة التقليدية وسط أجواء الطبيعة.
وطالب بزيادة الترويج للوادى وفتح مجالات للتخييم به، مؤكداً أنه مؤهل ليصبح واحداً من أهم مقاصد السياحة البيئية والسفارى فى البحر الأحمر، خاصة إذا تم الاهتمام بتطويره وتقديمه للعالم كوجهة سياحية استثنائية.

من جانبه فال على ابو الشيخ مم قبيلة القزايزة بالغردقة قال أن تلك المنطقة تعرف باسم كبة النخلة، وادى أبو مليحة أو كما يسميه الأهالى المحليون “ملاحه”، هذا الوادى غير معروف لدى كثير من سكان الغردقة الحاليين، بينما يعرفه أبناء القبائل الصحراوية القديمة التى عاشت هناك قبل إنشاء المدينة، يتميز بطبيعته الفريدة، حيث تنتشر به بحيرة من مياه الأمطار تتخللها أشجار النخيل.

وأضاف أن تلك المكان يُعتبر امتداداً لجبل الدخان وجبل شايب البنات الذى يُعرف بـ “إفرست البحر الأحمر” كونه أعلى قمة فى المنطقة. وأضاف أن الرحلات إليه تُنظم بشكل خاص “بالطلب”، ويقصده عادةً المستكشفون والجيولوجيون والمهتمون بالطبيعة، لما تتميز به جباله من تنوع جيولوجى وصخرى نادر.

وأشار إلى أن معرفة السائحين بهذا الوادى تكاد تكون نادرة، إلا إذا دلهم عليه أحد أبناء القبائل، مؤكداً أن وادى ملاحه يمثل واحة طبيعية خلابة لكنها تفتقر للترويج السياحى، وتحتاج لأن تُدرج ضمن البرامج السياحية الرسمية، مع السماح بتنظيم رحلات سفارى إليه عبر التنسيق مع شركات السياحة.

وتبدأ رحلات السفارى الجبلى خلال الأيام القليلة المقبلة بالنشاط واقبال السياح عليها مع انخفاض درجات الحرارة، إذ تبدأ الرحلات المكثفة من أوائل أكتوبر، فيما تتيح الصحراء الشرقية أنشطة متنوعة مثل سباقات السيارات والدراجات البخارية، وركوب الجمال والبيتش باجى.

ويُقبل السياح الأوروبيون بشكل خاص على هذه التجارب، حيث تنظم الشركات رحلات من الفنادق منذ الصباح الباكر، يتولى قيادتها أدلاء يعرفون مسالك الصحراء، وتنتهى غالباً بحفلات شواء تقام فى الأودية الجبلية بمشاركة سكان البدو، الذين يمثلون جزءاً أصيلاً من تجربة السفارى الصحراوى.

واحة خضراء وسط الصحراء

مياه الأمطار كونت أمطار فيها

أشجار الدوم فى وادى مليحه