آثار الحرب المدمرة.. تحذيرات أممية من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة.. الأمم المتحدة تستعين بفريق خبراء للمسح الشامل.. ورئيس البعثة: تشكل خطرا على حياة الناس في المنطقة وعمليات الإزالة ستستغرق وقتا طويلا

مازال الناس في قطاع غزة يعانون من آثار الحرب التي دمرت البنية التحتية بشكل كامل، بالإضافة إلى تقارير الأمم المتحدة عن وجود أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة المواطنين وكذلك العاملين في عمليات اعمار غزة واسعة النطاق بمساعدة المنظمات الإنسانية الدولية.

من جانبه حذر لوك إيرفينج رئيس بعثة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة من الانتشار الواسع للذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة نتيجة الحرب الضروس التي شهدها القطاع.

وقال المسؤول الأممي إن الصراع في غزة كان شديدا للغاية خلال العامين الماضيين، وقد استخدمت جميع أطراف الصراع أسلحة متفجرة، وبناء على ذلك نعلم أن هناك انتشارا كبيرا لهذه الأسلحة في غزة، وسيستغرق التعامل معها والعثور عليها وقتا طويلا.

ولفت المسؤول الأممي إلي أنه في الصراعات السابقة في كل مرة تُستخدم فيها أسلحة متفجرة، يفشل الكثير منها في العمل كما هو مصمم لها، وتصبح ذخائر غير منفجرة تشكل خطرا على حياة وأطراف أي شخص في تلك المنطقة مضيفا لا يمكن الحصول على معلومات دقيقة ومفصلة حول المدة التي سيستغرقها هذا العمل حتى يتاح لنا الوصول الكامل وإجراء مسح فني مفصل، مما سيقدم فهما أعمق للمشكلة.

وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن خطر هذه الذخائر زاد فمع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يعود العديد من السكان إلى المناطق التي نزحوا منها بعدما تعرضت لأعمال قتالية ضارية. 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن إزالة الذخائر ستستغرق وقتا طويلا، مؤكدا أن هذا العمل ضروري لإعادة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في القطاع، مشيرا إلى أن فريق الخبراء سيبذل قصارى جهده لتحقيق ذلك قائلا علينا اتخاذ خطوات صغيرة، وكل يوم سيكون أحسن.

وقال المسؤول الأممي في الوقت الحالي، نرى أنه يجب فتح جميع الطرق التي يستخدمها الناس، ولتحقيق ذلك يجب أن تمر المعدات الهندسية عبر تلك المناطق وترفع الأنقاض مشيرا الي أن هذا بحد ذاته ينطوي على خطر احتواء هذه المناطق على ذخائر متفجرة لذا يجب فحص تلك المناطق

وأضاف المسؤول الأممي أننا قبل ذلك ننظر في البنية التحتية، وتحديد أولوياتها يكون من قبل المجتمعات الإنسانية والمحلية، على سبيل المثال، مرافق الصرف الصحي، ومرافق المياه، والمراكز الصحية، والمرافق التعليمية، ومرافق الغذاء، والبنية التحتية الغذائية مؤكدا أن جميع الأساسيات ستُعطى الأولوية.