كيف نُعدِّل سلوك الطفل الشقي؟.. محمد المهدي يجيب

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الشقاوة وكثرة الحركة عند الأطفال أمر طبيعي في حدود معينة، موضحًا أن أغلب الأطفال في سن الخامسة تكون لديهم طاقة زائدة تدفعهم للحركة واللعب، وهذا لا يُعدّ مرضًا في حد ذاته.

وأشار حلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أنه في بعض الحالات قد تتجاوز هذه السلوكيات الحد الطبيعي، فيصبح الطفل عنيفًا أو عنيدًا أو لا يستجيب للتوجيهات مطلقًا، ويتصرف بطريقة غير منضبطة باستمرار، وهنا قد نكون أمام حالة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، والتي تحتاج إلى عرض الطفل على متخصص نفسي لتقييم حالته ووضع خطة علاج مناسبة.

وأوضح الدكتور المهدي أنه إذا كانت الحالة أقل من ذلك، وكان الطفل فقط كثير الحركة أو “هايبر” بعض الشيء، فيمكن التعامل معه تربويًا وسلوكيًا، عبر توجيه طاقته إلى أنشطة مفيدة مثل الرياضة أو الألعاب الحركية داخل المنزل.

وأضاف أن على الوالدين إشغال الطفل بمهام متجددة، ومنحه مكافآت بسيطة عند التزامه بالقواعد أو عند هدوئه، لأن التعزيز الإيجابي يساعده على ضبط سلوكه وفهم حدود التعامل مع من حوله.

وأكد أن الأهم هو أن يُفرّق الأهل بين النشاط الطبيعي والاضطراب المرضي، حتى لا يُحمّلوا الطفل فوق طاقته أو يُهملوا علاج حالة تحتاج إلى متابعة متخصصة.