احذر.. التجشؤ والانتفاخ علامات خفية لنوبة قلبية صامتة

غالبًا ما يتجاهل الكثير من الناس انزعاج الصدر أو الانتفاخ أو التجشؤ المتكرر، على افتراض أنها مشكلات هضمية بسيطة أو أعراض مؤقتة متعلقة بنمط الحياة، ومع ذلك، يحذر خبراء أمراض القلب من أن هذه الأعراض التي تبدو غير ضارة يمكن أن تشير أحيانًا إلى مشكلة أكثر خطورة، وهي نوبة قلبية صامتة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

يوضح أطباء القلب أن ما يتم تجاهله من أعراض عادةً على أنه مجرد غازات أو عسر هضم أو حرقة في المعدة قد يكون في الواقع تحذيرًا مبكرًا لحدث قلبي قد يهدد الحياة، حيث غالبًا ما تحدث النوبات القلبية الصامتة دون ألم الصدر الشديد أو الضغط أو الثقل الكلاسيكي، مما يجعل من السهل تجاهلها، ويمكن أن يكون الوعي بهذه العلامات الدقيقة، إلى جانب التقييم الطبي في الوقت المناسب ومراقبة القلب باستمرار، أمرًا بالغ الأهمية في منع المضاعفات الخطيرة وحتى الوقاية من الوفاة.

علامات النوبة القلبية الصامتة التي غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين عسر الهضم

على عكس النوبات القلبية التقليدية، غالبًا ما تتطور النوبات القلبية الصامتة دون الشعور بألم الصدر الشديد، ويوضح أطباء القلب أنه غالبًا ما يتم الربط بين الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن أو الشعور بالثقل وعسر الهضم أو الغازات، وقد يؤدي هذا الفهم الخاطئ إلى تأخير الحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب.

لذلك لا ينبغي تجاهل الأعراض مثل الانتفاخ المستمر، أو التجشؤ المفرط، أو الإحساس بثقل في الصدر، خاصة عندما تتكرر مع مرور الوقت، ويعتبر كبار السن، وأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل أو الأشخاص ممن لديهم عوامل خطر قلبية وعائية أخرى، معرضين بشكل خاص للإصابة بالنوبات القلبية الصامتة.

كيف يمكن للنوبات القلبية الصامتة أن تشبه حرقة المعدة؟

من تحديات تشخيص النوبات القلبية الصامتة أنها غالبًا ما تُحاكي حرقة المعدة، وكما ذُكر، فكلتا الحالتين قد تُسبب أحاسيس متشابهة، مثل ضيق الصدر، أو الحرقة، أو الانزعاج، وعادةً ما تنتج حرقة المعدة عن انتقال حمض الهضم إلى المريء، والذي غالبًا ما يُحفزه تناول الطعام أو الاستلقاء، ويمكن عادةً تخفيفه بمضادات الحموضة، ومع ذلك، عندما يكون ألم الصدر مستمرًا، أو غير مبرر، أو مصحوبًا بأعراض خفية أخرى، فإن التقييم الطبي أمر بالغ الأهمية، فحتى الألم الخفيف أو المتقطع قد يشير إلى حالة طارئة، لذلك لا يجب عدم تجاهل الألم المتكرر باعتباره مجرد عسر هضم.

أعراض النوبة القلبية التي تتطلب الاهتمام

قد تظهر النوبات القلبية الصامتة بأعراض أقل وضوحًا من ألم الصدر المعتاد، وقد تشمل الأعراض.. ما يلي:

ضغط خفيف أو انزعاج في الصدر.
الغثيان أو عسر الهضم أو ألم في الجزء العلوي من البطن.
التعب غير المبرر.
ألم ينتشر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
ضيق في التنفس أو تعرق بارد أو دوخة.

وقد تعاني النساء، على وجه الخصوص، من هذه الأعراض الخفية، والتي يتم الخلط بينها في بعض الأحيان وربطها بانقطاع الطمث وغيرها، لذلك من ضرورة توخي الحذر الشديد من قِبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو السمنة، أو لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، حيث أن الفحوصات القلبية الدورية والاستشارة الطبية في الوقت المناسب مع طبيب القلب كفيلة بمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

عندما يمكن أن يشير عدم الراحة الهضمية إلى نوبة قلبية في حين أن معظم حالات الغازات أو حرقة المعدة غير ضارة، إلا أن الأعراض الهضمية المتكررة أو غير المعتادة قد تشير إلى وجود مشكلة قلبية كامنة. ويتفق الخبراء بالإجماع على أن أي انزعاج مستمر في الجزء العلوي من البطن أو الصدر، وخاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، يستدعي إجراء تقييم طبي فوري. في هذه الحالات، يُعدّ استبعاد الإصابة بنوبة قلبية أكثر أمانًا من تجاهل علامات الإنذار المبكرة. إنّ الوعي بالأعراض الدقيقة، والتشخيص في الوقت المناسب، والرعاية الاستباقية يُمكن أن يُحدث فرقًا بين حالة يُمكن السيطرة عليها وحدث يُهدد الحياة.