كارثة ثوران بركانى كانت السبب وراء اختراع الدراجة.. اعرف الحكاية
قد تبدو الدراجة اليوم رمزًا للراحة أو الصحة، لكن جذورها تعود إلى كارثة، في عام 1815، ثار بركان جبل تامبورا في إندونيسيا بقوة هائلة، قاذفًا الرماد والغاز والغبار والصخور عاليًا في الغلاف الجوي، يُعتبر الآن أكبر ثوران بركاني في التاريخ المسجَل.
أضعفت تداعيات البركان ضوء الشمس في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة وتدمير المحاصيل، وعرف العام التالي بـ"عام بلا صيف" تساقطت الثلوج في يوليو في نيو إنجلاند، وذبلت المحاصيل في أوروبا، وانتشرت المجاعة، وفقا لما ذكره موقع هيستورى فاكت.
كان النقص كارثيًا على البشر والحيوانات في ألمانيا، حيث ارتفعت أسعار الغذاء بشكل حاد، ذبحت الخيول للحصول على لحومها أو جوعتها لنقص الأعلاف، وخاصة الشوفان، هذا النقص المفاجئ في قوة الحصان وسيلة النقل الرئيسية آنذاك حفز تفكيرا جديدًا، إذا لم يكن من الممكن الاعتماد على الحيوانات في النقل، فربما يستطيع الناس التنقل بأنفسهم.
أدخل البارون كارل فون درايس ، وهو موظف مدني ألماني ومخترع هاوٍ.
بداية اختراع آلة الجرى
في عام 1817، كشف النقاب عن "آلة الجري" وهي إطار خشبي بسيط ذو عجلتين يمتطيه الراكبون ويدفعونه عن طريق دفع أقدامهم على الأرض، ممكن أن تسير أسرع بكثير من المشي، حتى على الطرق الموحلة بعد المطر.
أظهر درايس ذلك برحلة لمسافة 50 كيلومترًا (حوالي 31 ميلًا) على مدار أربع ساعات أثبتت عمليتها، على الرغم من أنه سُخر منه باعتباره "حصانًا أنيقًا" وكان مقيدًا حتى في بعض المدن، إلا أن تصميم درايس شجع فكرة النقل الذي يعمل بالطاقة البشرية.
على مر العقود، أضاف المبتكرون الدواسات والتروس والسلاسل، مما حول آلة الجري الخاصة به إلى الدراجة الحديثة.
Trending Plus