الخضراوات والفواكه.. كيف نحافظ على سلامتها لتجنب أضرار التلوث؟

تعد الخضراوات والفواكه ركيزة أساسية لأي نظام غذائي صحي، فهي المخزون الطبيعي الذي يمد الجسم بالفيتامينات الأساسية كـ (أ، ج، ب)، ومضادات الأكسدة، والأملاح المعدنية الحيوية كما أنها تتميز بانخفاض نسبة الدهون وارتفاع نسبة الألياف التي تعزز صحة الأمعاء وتقي من الإمساك، وتساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة كالقلب والسكري والسرطان فبدون هذه الأطعمة المفيدة، يظل غذاؤنا اليومي ناقصاً.

أوضحت عبير عبدالعظيم الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية أنه على الرغم من فوائدها الجمة، إلا أن الخضراوات والفواكه قد تتحول إلى مصدر للضرر إذا تلوثت بالميكروبات أو المواد الكيميائية أثناء مراحل الإنتاج أو التداول أو التخزين، ما يجعل استهلاكها غير آمن و السؤال الجوهري هنا: كيف نحافظ على سلامة هذه الأغذية لتبقى مصدراً للصحة لا للمرض؟

ثلاث خطوات لضمان سلامة الغذاء:

قدمت الدكتورة عبير حسن عبدالعظيم مجموعة من الإرشادات التفصيلية التي يجب اتباعها في مراحل الشراء والتخزين والتحضير لضمان أقصى درجات الأمان:
أولاً: التدقيق في مرحلة الشراء

تتطلب عملية الشراء عناية فائقة لضمان الجودة والسلامة:

اختيار الطازج والجيد: يجب شراء كميات مناسبة للاستهلاك القصير، واختيار الثمار المكتملة النمو، ذات اللون الزاهي، مع تجنب أي ثمار ذابلة، متغيرة اللون أو الرائحة، أو بها كدمات، شقوق، أو إصابات فطرية وحشرية.

ملاحظة طريقة العرض: الانتباه لطريقة حفظ الخضراوات في السوق، حيث إن تركها في درجة حرارة الغرفة يقلل من جودتها وعمرها التخزيني.

المنتجات المعلبة والمجمدة: عند شراء المعلبات، يجب التأكد من سلامة العلب (خلوها من الصدأ أو الانتفاخ) وصلاحية التواريخ. أما المجمدات، فيجب شراؤها في نهاية التسوق ونقلها بسرعة إلى الفريزر.

ثانياً: التخزين الآمن سر الحفاظ على القيمة الغذائية
لا تقل مرحلة التخزين أهمية عن الشراء للحفاظ على القيمة الغذائية والجودة:

التبريد والفصل: يجب حفظ الخضراوات والفواكه الطازجة في الثلاجة بدرجات حرارة مناسبة، وحفظ المعلبات في مكان جاف ونظيف والأهم هو ضرورة فصلها عن الأغذية النيئة الأخرى كـ (اللحوم والدواجن والأسماك) لمنع انتقال أي ملوثات محتملة.

الحفظ بعد التجهيز: تُحفظ الخضراوات والفواكه المجهزة والمقطعة مغلفة في الجزء العلوي من الثلاجة.

ثالثاً: خفض مخاطر التلوث.. الغسيل أولاً وأخيراً
يعتبر الغسيل هو الخط الدفاعي الأول ضد الملوثات، وتتطلب هذه المرحلة اتباع خطوات دقيقة:

غسل عميق: يجب غسل الخضراوات والفواكه جيداً بماء نقي جارٍ للتخلص من الميكروبات ومتبقيات المبيدات على السطح الخارجي يمكن استخدام الخل كمادة مطهرة مؤقتة قبل الشطف النهائي بالماء.

إزالة الأجزاء المصابة: بعد الغسيل، يجب تقطيع وإزالة أي أجزاء مصابة أو متضررة أو متعفنة، لأنها قد تكون بؤراً لنمو الجراثيم.

العناية بالأغلفة الصلبة والورقية: غسل الثمار ذات الأغلفة القوية (كالبرتقال، الشمام، القرع) قبل تقطيعها لمنع انتقال الجراثيم من السطح إلى الداخل.

استخدام فرشاة صغيرة لغسل الثمار الصلبة كالبطاطس.

كما يُنصح بالتخلص من الأوراق الخارجية للخضروات الورقية القريبة من التربة (كالخس والكرنب) لأنها الأكثر عرضة للملوثات.

تجنب التلوث المتقاطع: استخدام لوح تقطيع خاص بالخضراوات والفواكه ومختلف عن المستخدم للحوم والأسماك والدواجن.

قاعدة الساعتين: بعد تجهيز الخضراوات للتناول (تقشير أو تقطيع)، يجب تبريدها مباشرة وحفظها في الثلاجة، يجب التخلص منها إذا تركت أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة.