العمدة فى زمن الذكاء الاصطناعى.. من الكارتة إلى الواتساب.. العمدة العصرى يدير القرية من هاتفه المحمول.. بدلة وكاجوال وتطبيقات لحل المشكلات.. ولم يعد يطرق الأبواب الآن ويتلقى الشكاوى على الماسنجر
تغيرت صورة العمدة في الأرياف المصرية بشكل جذري خلال العقود الأخيرة، فلم يعد هو ذلك الرجل الضخم صاحب الجلباب البلدي والعمامة البيضاء، الذي يجلس على مقعده الوثير في الدوار، وخلفه صف طويل من الخفراء يحملون الكرابيج، ينتظرون إشارة منه للتحرك. لم يعد مشهد "الكارتة" ونداء الخفير بجملة "ترنك يا جناب العمدة" أمام الهاتف الأرضي القديم هو السائد، بل أصبحت العمودية اليوم منصبًا عصريًا يتطلب مؤهلات جديدة، وأدوات حديثة، وحضورًا رقميًا فعالًا.
في زمن الذكاء الاصطناعي وثورة التواصل الاجتماعي، بات العمدة رجلًا يجيد استخدام التكنولوجيا، ويدير شؤون قريته من خلال صفحات فيسبوك وجروبات واتساب، ويتفاعل مع المواطنين في الوقت الحقيقي لحظة وقوع أي مشكلة أو أزمة. فالصورة التقليدية التي رسختها الدراما لسنوات، لم تعد تعكس الواقع الحالي، بعد أن أصبحت أدوات التواصل الرقمي هي الرافعة الحقيقية لدور العمدة في الريف.
العمدة العصري يرتدي الجلباب حين يحتاج لإظهار رمزية المنصب، وقد يظهر في مناسبة أخرى بالبدلة الرسمية أو حتى بالملابس الكاجوال، ليكون قريبًا من الشباب ومفهومهم العصري للقيادة. فهو لم يعد يحكم فقط بـ"الكلمة الكبيرة" أو "الهيبة"، بل بالكفاءة والقدرة على التحرك السريع والتواصل المستمر مع الأجهزة التنفيذية والأمنية، ومع الأهالي في آن واحد.
التطور الهائل في وسائل الاتصال لم يترك خيارًا أمام العمد إلا مواكبته. فالمواطن الآن لا ينتظر الذهاب إلى الدوار، بل يرسل شكواه للعمدة على الواتساب أو عبر رسالة فيسبوك، ويصل الرد سريعًا، إما بالتدخل المباشر أو تحويل الأمر إلى جهة الاختصاص، مع متابعة دقيقة للنتائج. أصبح التفاعل لحظيًا، والمعلومة تنتقل في ثوانٍ، والمسؤول لم يعد بمقدوره التأخر عن الناس أو تجاهل مطالبهم.
في بعض القرى، يتابع العمدة الأخبار المحلية عبر صفحات القرية التي يشرف عليها فريق من المتطوعين، بينما في أخرى يُفعّل العمدة كاميرات المراقبة لمتابعة المشكلات الأمنية أو الخدمية. وهناك من يعتمد على خرائط GPS في متابعة حيازات الأراضي أو رصد المخالفات، في وقت باتت فيه التكنولوجيا جزءًا أصيلًا من تفاصيل الحياة اليومية في الريف.
لم تعد العمودية كما كانت، بل أصبحت نموذجًا مصغرًا لإدارة محلية ذكية، تستمد شرعيتها من شعبيتها، وكفاءتها من قدرتها على استخدام أدوات العصر. ويبقى الأهم أن هذا التحول التكنولوجي لم يُفقد العمدة دوره الاجتماعي أو مكانته بين الناس، بل عزز من حضوره، وفتح له آفاقًا جديدة لتقديم خدماته بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
عمدة GPS ..التكنولوجيا غيرت دور العمدة في قرى الصعيد
في قلب القرى والنجوع بمحافظة الأقصر، وتحديدًا في مدينة إسنا، تشهد العمودية نقلة نوعية غيرت معالم الدور التقليدي للعمدة. لم يعد المنصب مجرد رمز للهيبة أو امتداد لعائلة قوية، بل تحول إلى مسؤولية تتطلب مؤهلات علمية، واطلاعًا على أدوات العصر الحديث، ومهارات تواصل رقمي باتت أساسية في أداء المهام اليومية.
يقول العمدة ضياء البتيتي، عمدة قرية العضايمة، إن العمدة في الماضي كان يكفيه امتلاك أكثر من عشرة أفدنة ليحظى بالمنصب، حتى وإن لم يكن يجيد القراءة والكتابة. كانت الكلمة المسموعة والهيبة القبلية هي الأساس. لكن اليوم، الأمور اختلفت تمامًا، فالعمدة يجب أن يكون حاصلًا على مؤهل دراسي، وأن يكون له دخل ثابت لا يقل عن 1500 جنيه أو يمتلك حيازة زراعية معترف بها، إلى جانب امتلاكه قبولا مجتمعيا واسعًا وقدرة حقيقية على إدارة الأزمات.
يشير العمدة إلى أن التحديات في 2025 أصبحت أكبر، ولذلك لا بد للعمدة أن يكوّن شبكة علاقات قوية مع كل أطياف المجتمع داخل القرية، خصوصًا فئة الشباب، الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من التركيبة السكانية. كما بات من الضروري تشكيل لجان متنوعة تضم رجالًا ونساء، للعمل على احتواء المشكلات الأسرية والاجتماعية، وتقديم حلول سريعة وفعالة بعيدًا عن المحاكم.
أبرز ما تغير في مهام العمودية هو الاعتماد الكبير على التكنولوجيا، حيث أصبحت صفحات فيسبوك وجروبات واتساب أدوات رئيسية في استقبال الشكاوى ورصد المشكلات والتواصل المباشر مع المواطنين. لم يعد العمدة بحاجة لانتظار وصول الخبر إليه من خلال الأهالي، فاليوم، تصله التفاصيل في لحظتها عبر الإنترنت، بل ويشارك في حلها أو إحالتها إلى الجهات المختصة خلال دقائق.
ومن اللافت، كما يوضح العمدة ضياء، هو استخدام تقنية GPS في قياس الحيازات الزراعية، وهو ما لم يكن ممكنًا في الماضي. اليوم، يمكن للعمدة وهو جالس في مكتبه أن يحدد مساحة الأرض المزروعة بالقصب، أو يحصر التعديات على أراضي الدولة بدقة، بينما في السابق كان الأمر يتطلب تشكيل لجان ميدانية تقضي ساعات طويلة في القياس اليدوي.
ويضيف أن المعايير الحديثة لاختيار العمدة تشمل حسن السير والسلوك، وجود مقر رسمي أو ما يُعرف بالدوار لاستقبال المواطنين، حيازة مكان مخصص للسلاح المرخص، إلى جانب الشعبية الحقيقية وسط أهالي القرية. فالعمدة لم يعد مجرد منصب شرفي، بل مسؤول تنفيذي مجتمعي يساهم في فرض القانون دون أن يرتدي الزي الرسمي، وفي ذات الوقت يحظى بثقة المواطنين واحترامهم.
عمد الشرقية يواكبون العصر: العمودية لم تعد جلبابًا فقط
من الدوار إلى فيسبوك وواتساب.. عمد القرى يتبنون التكنولوجيا لخدمة المواطنين
أثبت عدد من العمد الشباب في الشرقية أن التكنولوجيا أصبحت شريكًا أساسيًا في أداء المهام اليومية، وتعزيز التواصل مع الأهالي، وحل المشكلات بشكل أكثر سرعة وفاعلية.
في قرية الجعفرية بمركز أبو حماد، يوضح العمدة طارق الطحاوي، الحاصل على ليسانس حقوق، أنه يستخدم ثلاث وسائل أساسية للتواصل مع المواطنين، إلى جانب الحضور التقليدي للدوار.
يخصص مجموعات عبر تطبيق واتساب، ويعتمد على شبكة من المتطوعين المنتشرين جغرافيًا، إضافة إلى تواجد شيوخ الإدارات يوميًا لحل المشكلات.
يشير الطحاوي إلى أن مضيفة العائلة التي تجاوز عمرها المئة عام لا تزال مفتوحة للجميع، وأن اختياره عام 2019 عمدة جاء امتدادًا لتاريخ عائلته في خدمة المجتمع.
أما في قرية كفر الخضيري بمركز ههيا، فقد أضاف العمدة السعيد يوسف السعيد، الحاصل على بكالوريوس إعلام، طابعًا عصريًا إلى مفهوم العمودية، مؤمنًا بأن العمدة لم يعد مجرد منصب اجتماعي، بل أصبح همزة وصل حقيقية بين الناس والجهات الرسمية.
أنشأ السعيد صفحات وجروبات إلكترونية على واتساب وفيسبوك، مخصصة لمناطق القرية، ويستخدمها لمتابعة المشكلات ونقلها للجهات المعنية، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت أداة لحل الأزمات ونشر الإيجابيات، لكن استخدامها الخاطئ قد يكون بابًا للشائعات، وهو ما يستدعي تدخلًا فوريًا ومسؤولًا من العمد.
وفي قرية العواسجة، يرى العمدة محمود ناصف، الباحث السابق بالمركز القومي للبحوث، أن التكنولوجيا ضرورة وليست رفاهية. يروي كيف ساهمت مجموعات واتساب خلال جائحة كورونا في تنسيق زيارات الأطباء لحالات العزل، كما أنشأ قاعدة بيانات إلكترونية تشمل الأنشطة الحيوية بالقرية، واعتمد على كاميرات مراقبة وشبكات إنترنت لتأمين الشوارع.
أما العمدة مروان درويش، من قرية منشأة العباسة، فيؤكد أن العمدية اليوم تواكب العصر. يستخدم تطبيقات التواصل والذكاء الاصطناعي لخدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن ارتداءه الزي الكاجوال أحيانًا يعكس روح الشباب، ويقربه من الأجيال الجديدة، فالعمدة اليوم واحد من الناس، لا مجرد صورة نمطية.
من المجالس العرفية إلى الذكاء الاصطناعي.. عمدة الغربية يواكب العصر
في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورًا هائلًا في أدوات الاتصال والتكنولوجيا، ما زال منصب العمدة يحتفظ بقيمته الرمزية والوظيفية داخل الريف المصري، ولكن بأسلوب عصري يواكب متطلبات العصر. هذا ما أكده العمدة راغب الشرقاوي، عمدة قرية "مسهلة" التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، والذي تحدث عن تحولات دور العمدة من "الكارته" إلى الذكاء الاصطناعي.
يروي العمدة الشرقاوي أن العمدة في الماضي كان يشكل عصب القرية، فهو الحكم والمرجع والوسيط بين المواطن والدولة، وكان دوار العمدة هو الملاذ الأول لكل صاحب مظلمة أو مشكلة. مكانته لم تكن نابعة من القرار الرسمي فقط، بل من ثقة الناس، واحترامهم لأحكامه العرفية، وتنفيذه للعدالة بما يرضي الأطراف دون الحاجة إلى ساحات المحاكم.
ويضيف أنه منذ أكثر من 25 عامًا يمارس دور المصلح، وهو الدور الذي ورثه عن والده، وقد عُرف بين أهالي المركز والمراكز المجاورة كمرجع موثوق في حل النزاعات، موضحًا أن المجالس العرفية ما زالت تُعقد بشكل منتظم، ويتم توثيقها من خلال بيانات رسمية تحظى باعتماد كامل.
في حديثه عن التحولات الرقمية، يقول العمدة راغب إن وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي باتت أدوات أساسية في عمله، إذ تسهم في جمع المعلومات قبل انعقاد الجلسات العرفية. الفيديوهات، والصور، والمراسلات الإلكترونية أصبحت أدلة توثيقية يعتمد عليها في دعم أو تفنيد أقوال الأطراف المتنازعة، وهو ما ساعد على تقليص زمن الجلسات، مقارنة بالسابق الذي كانت فيه المجالس تمتد ليوم كامل لسماع الشهود والبحث عن الأدلة.
وأكد أن مواقع مثل "فيسبوك" و"واتساب" ساعدت في الكشف عن الكثير من الحقائق، لكنها في الوقت نفسه فتحت الباب أمام ما وصفه بـ"التحكيم الشعبي الرقمي"، حيث ينصّب البعض أنفسهم قضاة على المنصات، ويحكمون على الآخرين دون دليل أو منطق، مشيرًا إلى أن العمدة الحقيقي هو من يفرض احترامه بأدائه لا بمنصبه.
رغم هذه التحديات، يرى الشرقاوي أن التكنولوجيا أصبحت حليفًا مهمًا لدور العمدة، وليست خصمًا له، إذا ما أُحسن استخدامها. وبقدر ما تسهل من جمع المعلومات والتواصل، فإنها تحمل أيضًا مسؤولية مضاعفة في ضبط الشائعات والرد عليها، مؤكدًا أن العمدة الآن لا يمكنه تجاهل الواقع الرقمي، بل يجب أن يتفاعل معه لخدمة مجتمعه.
وسائل التواصل الاجتماعي تغير عمل العمد في قرى الفيوم
في قرية المختلطة بمحافظة الفيوم، أصبح العمدة فؤاد مراد توفيق مثالاً حديثًا على كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في العمل المجتمعي، معتمدًا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعالة للتواصل مع أهالي القرية، مما ساهم في تقليل الفجوات وتسريع الاستجابة للمشكلات اليومية.
يقول العمدة في تصريحات خاصة إن وسائل التواصل الاجتماعي، مثل واتساب وفيسبوك، أصبحت بمثابة جسر يربط بينه وبين المواطنين، موضحًا أن هذه الوسائل "قربت البعيد" وسهلت التواصل مع أي شخص في أي مكان، بعكس السابق حيث كان التواصل مقتصرًا على اللقاءات المباشرة أو الزيارات الشخصية.
وأوضح أن قرية المختلطة تمتلك مجموعات إلكترونية على تطبيق واتساب وصفحات على فيسبوك تضم معظم أهالي القرية، مما يسمح بالتفاعل الفوري والتواصل السلس بين السكان والعمدة، وهو ما انعكس إيجابيًا على سرعة التعامل مع القضايا المختلفة.
وأضاف أن هذه الجروبات لم تقتصر فقط على حل المشكلات، بل تحولت إلى منصة للتكافل الاجتماعي، حيث يستخدمها الأهالي لتبادل التهاني في المناسبات السعيدة والوقوف بجانب بعضهم البعض في المواقف الصعبة، ما يعزز الروابط الاجتماعية ويعمق شعور الانتماء داخل القرية.
ويشير العمدة فؤاد مراد توفيق إلى حرصه على متابعة تلك الصفحات بشكل دقيق ومستمر، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع الشائعات أو الأخبار المغلوطة التي قد تزعزع الأمن والاستقرار داخل القرية، مؤكدًا أن الرد على هذه الشائعات يكون سريعًا وحازمًا، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يروج لها.
وعن قواعد الانضباط داخل تلك المجموعات الإلكترونية، أشار العمدة إلى أن أبناء القرية يتمتعون بوعي مجتمعي واضح يمنع استخدام الألفاظ الخادشة أو التجريح، ما ساعد في الحفاظ على مناخ تواصل إيجابي يحترم الجميع ويعكس روح التعاون والتسامح.
تجربة العمدة فؤاد تعكس تحولا واضحا في دور العمدة من كونه مجرد ممثل تقليدي في القرية، إلى شخصية فاعلة تستخدم أدوات العصر الرقمي لتعزيز التواصل وتسهيل الخدمات، الأمر الذي أصبح ضرورة في زمن باتت فيه السرعة والمعلومة الدقيقة أساس التعاملات اليومية.
من خلال هذه الخطوات، يسير عمدة قرية المختلطة على نهج يواكب التطور ويعكس حرصه على توظيف التكنولوجيا لخدمة المواطنين، وبناء مجتمع متماسك قائم على المشاركة والمسؤولية المشتركة.
من "الكارتة" إلى الذكاء الاصطناعي.. عمد القرى يواكبون العصر الرقمي لحل الأزمات
يقول الحاج جمال عبد العزيز أبو الحاج، عمدة قرية كفر عزب غنيم بكفر شكر في محافظة القليوبية، إن مفهوم العمودية اختلف جذريًا عن الماضي، فقديمًا، كان العمدة يمثل القوة والنفوذ داخل القرية، ويُفرض من خلال هيمنة العائلة. أما اليوم، فقد تغيرت آلية الاختيار، وأصبحت قائمة على الكفاءة والقدرة على التفاعل مع الناس.
يضيف العمدة جمال أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تغيير شكل العمل داخل القرية، حيث باتت وسيلة أساسية في رصد المشكلات والتعامل معها فورًا، مشيرًا إلى أنه يدير جروبًا خاصًا بأهالي القرية على تطبيق واتساب، بالإضافة إلى التفاعل عبر فيسبوك، ما يسهل التواصل السريع مع الجميع، ويخلق حالة من التكافل المجتمعي في المناسبات المختلفة.
أما العمدة أيمن أحمد عيد، عمدة قرية عرب الغديري التابعة لمركز طوخ، فيتحدث عن تحول كبير في دور العمدة، قائلاً إن العمدة سابقًا كان يعتمد فقط على الخبرة، وغالبًا ما كان بلا تعليم، بينما اليوم أصبح أغلب العمد من خريجي الجامعات، ويتمتعون بوعي قانوني ومجتمعي يساعدهم في أداء مهامهم بشكل أكثر فاعلية.
وأوضح أن احترام الناس للعمدة لم يعد قائمًا على الخوف كما في الماضي، بل على التقدير لدوره الحقيقي في تحقيق الاستقرار المجتمعي وحل النزاعات. ويؤكد أن الجلسات العرفية التي تُعقد بحضور كبار العائلات لا تزال تلعب دورًا محوريًا في منع تفاقم الأزمات، ويتم توثيقها بالفيديو ونشرها على صفحات التواصل لتكون بمثابة توعية مجتمعية وتوثيق لحل المشكلات.
يشير العمدة أيمن إلى أن الصفحات الرسمية على فيسبوك، والمراسلات عبر واتساب وماسنجر، أصبحت أدواته اليومية في التواصل مع الأهالي. ويستقبل من خلالها الشكاوى والمقترحات ويتعامل معها بشكل فوري بالتنسيق مع كبار العائلات أو العمد من القرى المجاورة.
وعن الزي التقليدي، يؤكد أن "الجلابية" ما زالت تحمل رمزية العمودية، قائلاً إن ارتداءها يعطي العمدة وقارًا وهيبة أمام الناس، رغم ظهور بعض العمد بالملابس الكاجوال أو الرسمية في بعض الأحيان، إلا أن الزي الريفي لا يزال علامة مميزة لهذا المنصب المتجذر في الثقافة المصرية.
.jpg)
العمدة فى الاقصر
.jpg)
العمدة فى الاقصر
.jpg)
العمدة
.jpg)
العمدة
.jpg)
العمدة في زمن الذكاء الاصطناعي
.jpg)
العمدة في زمن الذكاء الاصطناعى
.jpg)
العمدة في زمن الذكاء الاصطناع

.jpg)
العمدة فى الشرقية
.jpg)
العمدة فى الشرقية
.jpg)
العمدة فى الغربية
.jpg)
العمدة في زمن الذكاء الاصطناعي
.jpg)
من العدد الورقي لليوم السابع
Trending Plus