المؤتمر: افتتاح المتحف الكبير حدث استثنائي يعيد رسم خريطة السياحة العالمية

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثا استثنائيا يعيد رسم خريطة الثقافة والسياحة في العالم، ونموذج للقدرة المصرية على تحويل التراث إلى طاقة مستقبلية، كما أنه يمثل أحد أعمدة "القوة الحضارية الذكية" التي تراهن عليها مصر في بناء صورتها الدولية الحديثة، وترسيخ مكانتها كقوة حضارية وثقافية وإنسانية تمتد جذورها إلى آلاف السنين، وأنها تملك رؤية مستقبلية قادرة على تحويل تراثها إلى مصدر إلهام وتنمية مستدامة.

وأضاف فرحات أن المتحف المصري الكبير يعكس رؤية الرئيس السيسي لبناء دولة حديثة تحترم ماضيها وتؤمن بقيم حضارتها، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق يظهر أن التنمية في فكر القيادة السياسية لا تقتصر على الاقتصاد والبنية التحتية فقط، بل تمتد إلى بناء الإنسان المصري وتعزيز الانتماء الوطني من خلال الثقافة والمعرفة والتاريخ.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن المتحف الجديد سيكون بوابة مصر الحضارية في الجمهورية الجديدة، ومركز إشعاع عالمي يربط بين الماضي المجيد والمستقبل المشرق، ويعكس قدرة الدولة على توظيف تراثها العظيم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط السياحة وخلق فرص عمل جديدة، بما يتماشى مع محاور التنمية المستدامة لرؤية 2030.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة قوة ناعمة للعالم بأن مصر لا تزال تمتلك الريادة في حفظ وإحياء التراث الإنساني، وأنها قادرة على استخدام أدوات الثقافة والفن في دعم مكانتها السياسية والاقتصادية والسياحية، مؤكدا أن المشروع سيخلق طفرة في معدلات تدفق السياحة الثقافية إلى مصر، ويدعم رؤية الدولة في جعل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، خاصة مع ما يشهده قطاع البنية التحتية من تطوير شامل للطرق والمطارات والمناطق الخدمية المحيطة بالمتحف.

وأشار فرحات إلى أن المتحف سيكون نقطة جذب عالمية كبرى لما يحتويه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تعرض كاملة لأول مرة، بما يتيح للزائرين تجربة استثنائية في التواصل مع تاريخ الإنسانية من خلال الحضارة المصرية، مضيفا أن الموقع الجغرافي للمتحف بجوار أهرامات الجيزة يعزز التكامل السياحي ويجعل من المنطقة بأكملها وجهة عالمية فريدة.