بذور القمح والشعير تكشف عن طقوس الدفن فى العصر البرونزى المبكر بتركيا

بقايا البذور
بقايا البذور
كتبت ميرفت رشاد

اكتشف علماء الآثار في كولوبا هويوك بتركيا، وهو تل من مرحلة ما قبل التاريخ كان مأهولاً بالسكان بشكل مستمر من 3200 إلى 1950 قبل الميلاد، بذوراً محترقة وبقايا نباتات متناثرة في القبور، مما يشير إلى ممارسة دفن في العصر البرونزي المبكر، حيث كان يتم التعامل مع الموت كممر وليس نهاية، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday ويضيف هذا الاكتشاف دليلاً قوياً على عبادة الموتى في الموقع، ويسلط الضوء على كنز زراعي راسخ في المعتقد المحلي.

النباتات المتناثرة والمحترقة تكشف عن طقوس منظمة

ركزت الحفريات التي قادها البروفيسور مراد توركتيكي من جامعة بيلجيك سيه أديبالي، على المقبرة خارج المستوطنة.

وعثر الفريق على آثار قمح وشعير أدرجها الباحثون على أنها قمح جرنيك، وسييز، وقمح خبز، وقمح دوروم إلى جانب بقوليات مثل العدس والبازلاء والكارابورجاك (البيقة السوداء)، والتي أُحرقت ثم نُثرت فوق القبور أو داخلها، وُجد بعضها داخل مدافن جرار، وأحيانًا داخل قبور من الطوب اللبن.

وأشار توركتيكي إلى أن هناك ممارسات مماثلة معروفة في مواقع أخرى في الأناضول، إلا أن اكتشافات كولوبا هذا العام تميزت بشظايا بذور كبيرة بشكل غير عادي.

وقال إن هذه البذور ربما جاءت من مخزون البذور المحفوظ للزراعة، ثم تم وضعها عمداً أثناء الدفن.

مقبرة استُخدمت لقرون في العصر البرونزي المبكر

يعود تاريخ مقبرة كولوبا إلى حوالي 5200 عام، ويبدو أنها ظلت قيد الاستخدام لنحو ثلاثة قرون، وقد وثّق المنقبون آثارًا تعود لأكثر من 160 شخصًا.

وأكد توركتيكي أن مجتمعات العصر البرونزي المبكر هنا كانت تعيش في المقام الأول على الزراعة وأن القمح ظل المحصول الرئيسي، مما شكل الاقتصاد المحلي، وبالتالي فإن وجوده في القبور يقرأ بمثابة استمرارية بين الحياة اليومية والمعتقدات حول الحياة الآخرة.

بقايا النباتات

وأفاد عالم الآثار عبد الرحيم كافيت أوزكان أن الفريق عثر أيضًا على بقايا من التوت الأسود، مما يشير إلى أن النباتات المحيطة لعبت دورًا يتجاوز مجرد البيئة.

وقال إن وجود مثل هذه النباتات يشير إلى ارتباط مع الطبيعة استمر حتى في السياقات الجنائزية، مما يعكس الإيمان والهوية والوعي البيئي.

وأضاف أوزجان أن النباتات البرية شوهدت بكميات كبيرة. ومن بين تلك التي سُجِّلت: أراب بقلسي، وكودوز أوتو، وتاسكيسن، ويوغارت أوتو، وأك سيركن.

وزعم أن حرق هذه النباتات ونثرها يشكل لغة رمزية للحزن، معبرة عن فهم قديم للموت باعتباره تحولاً، وتعزز الرابطة العميقة الدائمة بين الناس والعالم الطبيعي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور


الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى