رئيس Perplexity يهاجم جوجل: الإنترنت أهم من أن يُترك فى أيديها

اشتعلت  ساحة المنافسة على الساحة التكنولوجية، بعد إعلان أرافيند سرينيفاس، الرئيس التنفيذي لشركة Perplexity، عن مشروعه الطموح لتطوير متصفح جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي تحت اسم  Comet، في محاولة لكسر هيمنة Google Chrome المستمرة منذ أكثر من عقد.

وأثار "سرينيفاس"، الجدل بمنشوره على منصة X، بعدما وجّه انتقادًا مباشرًا إلى جوجل قائلاً: "الإنترنت أهم من أن يُترك في أيدي جوجل"، وأرفق تصريحه بمقطع فيديو يروّج لمتصفحه الجديد، واصفًا إياه بأنه الخطوة التالية في تطور تجربة التصفح الذكية.

تفاصيل أكثر عن متصفح Perplexity الجديد

يقدم Comet نفسه كجيل جديد من المتصفحات، لا يكتفي بجمع المعلومات وعرضها، بل يسعى إلى فهم السياق والتفاعل مع المستخدمين وتخصيص النتائج في الوقت الفعلي، في خطوة تهدف إلى جعل التصفح أكثر ذكاءً وشخصية.

وعلى عكس كروم الذي يقوم على نموذج الإعلانات والبحث التقليدي، يعتمد Comet على دمج الذكاء الاصطناعي في صميم تجربة التصفح، بحيث يصبح المتصفح شريكًا ذكيًا في اكتشاف المعرفة.

لكن المفارقة التي لم تمر مرور الكرام على المستخدمين، أن Comet مبني على محرك Chromium مفتوح المصدر الذي طورته جوجل نفسها، وهو ما أثار انتقادات لاذعة على منصة X ، حيث كتب  أحد المستخدمين ساخرًا: "متى ستبتكر شيئًا أصليًا لا يعتمد على جوجل؟"، وهو تساؤل يعكس الشكوك حول قدرة Comet على منافسة كروم اعتمادًا على التقنية ذاتها.

كوميت ضد كروم.. معركة غير متكافئة

في المقابل، لا يتوانى سرينيفاس عن الترويج لمتصفحه الجديد، إذ نشر استطلاعًا للمستخدمين للمقارنة بين Chrome وComet ورغم أن النتائج جاءت متقاربة، فإن الغلبة كانت لكروم، غير أن سرينيفاس تقبل الأمر قائلاً: "ما زال أمامي الكثير من العمل لتحسين كوميت حتى يتفوق على كروم. إنها بداية رائعة."

خدمات من جوجل صعب منافستها..تعرف عليها

وفي تفاعل آخر على منصة X، اعترف بأن بعض خدمات جوجل تكاد تكون عصية على المنافسة، قائلاً: "يوتيوب والخرائط هما الأصعب، وربما المستحيل، أما البقية فصعبة لكنها ممكنة."

هل تنجح Perplexity في تحدى هيمنة جوجل؟

تُجسد تصريحات سرينيفاس إحباطًا واسعًا في أوساط المبتكرين، الذين يرون أن احتكار جوجل للمجالات الحيوية في الإنترنت يعيق المنافسة ويحدّ من الإبداع.

وتأمل Perplexity من خلال بناء متصفح ذكي يعيد تعريف علاقة المستخدم بالمعلومة، في كسر جزء من هذا الاحتكار وإعادة رسم مستقبل التصفح.

ومع ذلك، يقرّ سرينيفاس بأن الطريق طويل، فـ Comet لا يزال قيد التطوير، بينما يمتلك Chrome قاعدة بيانات هائلة وتكاملًا عميقًا مع خدمات جوجل يمنحه تفوقًا يصعب مجاراته.