نكتة تضع واتساب فى أزمة.. تغريدة مرحلة للتطبيق تشعل مخاوف الخصوصية

واتساب
واتساب
كتب مؤنس حواس

فى زمن تتناسل فيه النكات الرقمية بسرعة الضوء، اكتشف تطبيق واتساب أن الدعابة أحيانًا لا تُترجم كما أراد صاحبها. فبينما أرادت المنصة أن تُلقى مزحة عابرة، وجدت نفسها فى قلب عاصفة من القلق والاتهامات بانتهاك الخصوصية.

 

فقد أثارت أحدث تغريدة لتطبيق واتساب، المملوك لشركة "ميتا"، على منصة X، موجة من التساؤلات والذعر الرقمى بعد أن كتب الحساب الرسمي: "أيها الأشخاص الذين ينهون رسائلهم بـ 'lol'، نراكم، نُكرمكم".

 

 

بدت الجملة فى ظاهرها خفيفة الدم، وكأنها مجرد مزحة حول عادات الدردشة الشائعة، لكنها فُهمت على نحو مختلف تمامًا، ملايين المستخدمين رأوا فيها إشارة إلى أن واتساب "يرى" بالفعل ما يكتبه الناس، رغم وعود التشفير من الطرف إلى الطرف، وبينما تجاوزت التغريدة 6.9 مليون مشاهدة على X، امتلأت التعليقات بالريبة والتهكم، إذ كتب أحد المستخدمين: "نراكم؟ كيف؟ ماذا يحدث للتشفير؟"، وسخر آخر قائلًا: "التشفير من طرف إلى طرف... لكن الطرف التالت هو ميتا!".

 

ورغم أن الشركة لم تقصد سوى الدعابة، إلا أن هذه الواقعة كشفت مدى هشاشة الثقة بين المستخدمين ومنصات التواصل، وكيف يمكن لكلمة واحدة أن تهز صورة الخصوصية التى طالما تباهت بها الشركات التقنية، لكن يبدو أن عبارة "نراكم" لم تكن الخيار الأذكى لمنصة تبنى سمعتها بالكامل على وعدٍ بعدم رؤية رسائل مستخدميها. تساءل كثيرون بقلق: "وماذا عن التشفير من الطرف إلى الطرف؟"، فجاء رد واتساب سريعًا: "كنا نقصد 'نراكم' بمعناها المجازى (هل التقطتم المقصود؟)".

 

وأضاف التطبيق:"رسائلكم الشخصية محمية بتشفير من البداية إلى النهاية، ولا يمكن لأحد، ولا حتى واتساب، الاطلاع عليها"، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل. فسواء فهم المستخدمون المزاح أم لا، فإن هذه العبارة أعادت إشعال الشكوك حول مدى خصوصية المنصة، وفى محاولة لتصحيح الانطباع، أوضحت الشركة أن المقصود من التغريدة كان مجرد تواصل خفيف مع المستخدمين الذين ينهون رسائلهم بـ "lol"، مؤكدة أن "رسائلكم الخاصة تظل بينكم وبين من تراسلونه فقط".

 

المفارقة المثيرة أن هذه العاصفة حدثت على منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، الرجل الذى لم يتردد سابقًا فى مهاجمة واتساب علنًا بسبب مخاوف الخصوصية، ولن يُستغرب أن تدخل مرة أخرى فى هذا الجدل.

 

يُذكر أن واتساب بدأ تطبيق التشفير من طرف إلى طرف عام 2016، مؤكّدًا على موقعه الرسمى أن "الخصوصية والأمان جزء لا يتجزأ من تجربتنا"، موضحًا أن هذا النظام يضمن أن تكون الرسائل والصور ومقاطع الفيديو والمكالمات متاحة فقط لطرفى المحادثة، دون أى وسيط، حتى الشركة نفسها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى