وزارة الصحة: 80.5% من الخاضعات للكشف عن سرطان الثدى مصابات بأورام فى مراحل مبكرة.. مساعد الوزير للمشروعات: انخفاض الوفيات جراء المرض 25% بـ2030.. ويؤكد: الأمراض غير السارية تتسبب أكثر من 70% من الوفيات العالمية

أكد الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن مصر تطبق أعلى معايير فى علاج الأورام مشيدا بدور المبادرات الرئاسية فى تعزيز أداء الخدمات للمرضى، متابعًا أن مبادرة صحة المرأة عززت الخدمة العلاجية لمواجهة الأورام السرطانية وعملت على الحد تعزيز صحة المرأة والحد من عبء السرطان، مضيفًا: "لدينا مبادرات تقدم خدمات شمولية وفقا للمعايير العالمية".

وأشار مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، إلى أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، التى أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2019، فحصت أكثر من 22.9 مليون سيدة، بإجمالى 62.7 مليون زيارة طبية، معتمدةً الفحص الإكلينيكى كأداة رئيسية للكشف المبكر، وتم توفير أكثر من 3700 وحدة صحية، و12 وحدة متنقلة مجهزة بأجهزة الماموجرام والأشعة الصوتية للوصول إلى المناطق النائية، إلى جانب تطوير 120 جهاز أشعة ورفع كفاءة 22 معمل باثولوجى لدعم خدمات التشخيص والعلاج.

وأضاف الدكتور محمد حسانى، أن المبادرة دربت أكثر من 30 ألف كادر طبى على أحدث بروتوكولات التشخيص والعلاج، وساهمت فى اكتشاف 5,335 حالة سرطان ثدى، 80.5% منها فى مراحل مبكرة، مما يعزز فرص الشفاء ويقلل معدلات الوفيات، وتهدف المبادرة إلى خفض وفيات سرطان الثدى بنسبة 25% بحلول 2030، و40% بحلول 2040، لافتًا إلى أن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، التى تشمل سرطانات الرئة، والقولون، والبروستاتا، وعنق الرحم، وتغطى أكثر من 3700 وحدة رعاية أولية، وتعتمد على تقنيات متقدمة مثل الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة (LDCT) لسرطان الرئة، واختبارات FIT للقولون، وPSA للبروستاتا، وHPV لعنق الرحم.

وأكد أن هذه الجهود تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، التى تستهدف خفض معدلات الوفيات، وتعزيز الشفاء، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، كما أشار إلى أن الاستثمار فى الكشف المبكر يقلل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية من خلال خفض تكاليف العلاج فى المراحل المتأخرة والحفاظ على إنتاجية المواطنين وأضاف مساعد وزير الصحة والسكان الأمراض غير السارية، تتسبب أكثر من 70% من الوفيات العالمية، خاصة فى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما شدد على أهمية تعزيز خدمات الصحة النفسية، مع التأكيد على التزام مصر السياسى بتكثيف الجهود الوطنية والدولية لمكافحة هذه الأمراض.

أوضح أن مكافحة الأمراض غير السارية تشكل أولوية قصوى للدولة المصرية وانعكس ذلك فى إطلاق مبادرات رئاسية رائدة، أبرزها مبادرة “100 مليون صحة”، التى فحصت أكثر من 60 مليون مواطن للكشف المبكر عن السكرى، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، مع توفير علاج مجانى عبر شبكة واسعة من وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات، مشيرًا إلى أن الكشف على طلاب المدارس الكشف المبكر عن مشكلات التغذية لدى طلاب المدارس، أسفر عن فحص نحو 22 مليون طالب على مدار السنوات الماضية للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، بالإضافة إلى ذلك، ينفذ البرنامج القومى للكشف المبكر عن ستة أنواع من السرطان، مما ساهم فى تحسين معدلات التشخيص وتوفير مسارات علاج فعالة فى الوقت المناسب.