الكشرى فى اليونسكو.. لماذا فكرت الثقافة بتسجيل الأكلة الشعبية؟

تواصل مصر جهودها لتعزيز حضورها على خريطة التراث الثقافى غير المادى عالميًا، من خلال ملفات متعددة تعمل عليها وزارة الثقافة لتسجيل عناصر من الهوية المصرية ضمن قوائم منظمة اليونسكو، فى خطوة تهدف إلى حماية الموروث الشعبى وإبرازه كجزء أصيل من الشخصية المصرية أمام العالم.

وكانت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث، قد كشفت عن تطورات جديدة في ملف تسجيل الكشري المصري على قوائم التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، مؤكدة أن اللجنة الدولية المختصة ستقوم بتقييم الملف واتخاذ القرار النهائى بشأنه خلال اجتماعاتها المقررة فى ديسمبر المقبل بالعاصمة الهندية نيودلهي.

نهلة إمام توضح أهم الملفات المصرية لتسجيلها باليونسكو

وأوضحت الدكتورة نهلة، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن هذا الملف يمثل خطوة مهمة فى توثيق الهوية الغذائية المصرية وإظهار أحد أبرز رموز المائدة الشعبية، معربة عن تفاؤلها باعتماد الملف رسمياً لما يحمله من دلالات اجتماعية وثقافية تعكس روح المجتمع المصرى وتاريخه.

وفى سياق متصل أعلنت مستشار وزير الثقافة أنها تتطلع إلى أن يشمل العمل فى المرحلة المقبلة إعداد ملف لتسجيل "الفول المدمس" بوصفه أحد الأطباق الشعبية الأصيلة التي تمثل جانباً مهماً من التراث المطبخى المصرى، مؤكدة أن المطبخ المحلي يعبر عن تاريخ طويل من التنوع والتفاعل الثقافي.

كما كشفت عن نيتها إعداد ملف خاص بفرقة رضا للفنون الشعبية تقديراً لقيمتها الفنية الكبيرة ودورها الريادي في تشكيل الوجدان المصري والعربي عبر عقود من الإبداع والعطاء الفني.

وأشارت الدكتورة نهلة إلى أن أجندة التراث الثقافي غير المادي خلال الاجتماعات المقبلة تتضمن أيضاً عدداً من الملفات العربية المشتركة، من بينها الفخار وآلة العود، مشددة على أن هذا التعاون يعكس عمق الوحدة الثقافية بين الشعوب العربية ويؤكد على أهمية توثيق الموروث المشترك بما يحفظه للأجيال القادمة.