الداخلية تنقذ قطة عالقة فى مشهد إنسانى نال إعجاب المواطنين

في مشهد إنساني يعكس الوجه الحقيقي لرجال الشرطة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية من إنقاذ قطة كانت عالقة أعلى واجهة أحد المحال التجارية بدائرة قسم شرطة محرم بك، بعد تلقي بلاغ من الأهالي بوجود القطة في وضع خطير، وعدم قدرتها على النزول لعدة ساعات.

نجحت القوات في الوصول إلى القطة

وعلى الفور، انتقل عدد من رجال الشرطة إلى موقع البلاغ، وتم الاستعانة بسلم معدني ومعدات إنقاذ خفيفة، حيث نجحت القوات في الوصول إلى القطة وإنزالها بسلام وسط فرحة المواطنين الذين تابعوا المشهد.

وقد قوبلت الاستجابة السريعة من رجال الشرطة بإشادة واسعة من الأهالي، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية الراقية، مؤكدين أن ما حدث يعكس طبيعة العمل الأمني المصري الذي يجمع بين الحزم والرحمة، ويحمل في جوهره رسالة إنسانية قبل أن يكون مهمة ميدانية.

الأمن الإنساني.. نهج متكامل تتبناه وزارة الداخلية

لم تعد مهام وزارة الداخلية تقتصر على مكافحة الجريمة وحماية الأرواح والممتلكات، بل امتدت لتشمل مفهوم "الأمن الإنساني" بمعناه الشامل، الذي يضع الإنسان في قلب منظومة الأمن الوطني.

وتؤكد مواقف إنسانية عديدة، كالتي شهدتها الإسكندرية، أن وزارة الداخلية باتت تتعامل مع المواطن ليس فقط باعتباره طرفاً يحتاج للحماية، بل شريكاً أساسياً في استقرار المجتمع.

ففي السنوات الأخيرة، رسخت الوزارة مفهوم الشرطة في خدمة الشعب كمنهج عمل حقيقي، وليس مجرد شعار.

وشهدت مختلف مديريات الأمن في المحافظات عدداً كبيراً من المواقف التي أبرزت هذا التوجه الإنساني، من إنقاذ أطفال وكبار سن في مواقف طارئة، إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإغاثة المواطنين خلال الأزمات الجوية وحالات الطقس السيئ.

وفي أوقات الكوارث الطبيعية، كانت الدوريات الأمنية ورجال الحماية المدنية في الصفوف الأولى لإنقاذ المواطنين من الغرق أو الحرائق، بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة. كما أطلقت الوزارة عدداً من المبادرات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، مثل مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، و"مبادرة حق المواطن" لتسهيل استخراج الوثائق الرسمية لكبار السن وذوي الإعاقة في أماكن إقامتهم.