"ثاليس" تتعاقد لتوريد رادار مراقبة فضائية جديد لفرنسا لرصد الهجمات عبر الفضاء

تعاقدت "وكالة المشتريات الدفاعية" (دي جي إيه) الفرنسية مع شركة "ثاليس" لتسليمها نوعية جديدة من رادار فضائي يعمل على مدار أرضي منخفض (ليو)، يطلق عليه "أورور".

وشركة ثاليس (Thales Group) هي شركة فرنسية عالمية رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والأمن والطيران والفضاء.

ونقلت دورية "جينز" العسكرية عن شركة "ثاليس" قولها" إن العقد المبرم الخاص بتطوير، وتسليم، ونشر منظومة الرادار يأتي في إطار "برنامج العمل الفضائي والمرونة" (أريس) الفرنسي، الذي تم إطلاقه بموجب قانون "البرمجة العسكرية للفترة 2024- 2030".

كانت الدورية المعنية بالشؤون العسكرية أفادت في تقارير سابقة بأن الأهداف الرئيسية لـ"برنامج أريس" تتضمن إعداد فهرس لما يتراوح بين 50 و60 ألف جسم فضائي لتعزيز المراقبة الفضائية، ورصد العمليات الخبيثة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، وتطوير قدرات للتصدي للهجمات الفضائية. وفي إطار جهود ذلك البرنامج، تستثمر فرنسا في أنظمة مراقبة فضائية أرضية ومدارية.

وكشفت "جينز" أن "أورور" يتوقع له أن يكون أكبر رادار مراقبة في قارة أوروبا، حسب تأكيد شركة "ثاليس"، التي ستقوم بتصنيعه في موقع ليمور التابع للشركة الفرنسية، مشيرة إلى أن برمجيات رادار "أورور" تعمل وفق نطاق الترددات فائقة العلو (يو إتش إف)، ومن المنتظر أن يوفر مراقبةً رصداً مستمرين للعديد من الأجسام الفضائية.

وقالت "جينز" إن الإعلان عن رادار "ثاليس" الجديد جاء بعد أيام من توقيع فرنسا وألمانيا خطاب نوايا في 15 أكتوبر الجاري لإضفاء الطابع الرسمي على التعاون بين الدولتين كجزء من "مبادرة الإنذار المبكر المشترك للمراقبة الأوروبية" المعروفة اختصاراً باسم "جويل"، والتي تستهدف بشكل رئيسي تطوير نظام أوروبي للإنذار المبكر، ويتشارك مع "نظام الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل لحلف للناتو" (إيامد).

وأشارت إلى أن هذا التنسيق يعني القدرة على اكتشاف إطلاق الصواريخ وتتبعها وإرسال البيانات في نفس اللحظة إلى مراكز القيادة الأوروبية وحلف "الناتو".