مارتن لوثر ينشر 95 أطروحة ثورية على باب كنيسة القلعة.. اعرف الحكاية

مارتن لوثر
مارتن لوثر
كتبت بسنت جميل

في 31 أكتوبر عام 1517، تقول الأسطورة إن الكاهن والباحث الألماني مارتن لوثر اقترب من باب كنيسة القلعة في فيتنبرج بألمانيا، ودق عليه ورقة تضمنت خمسة وتسعين أطروحة ثورية، كانت الشرارة التي أطلقت شرارة الإصلاح البروتستانتي.

في تلك الأطروحات، أدان لوثر تجاوزات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وفسادها، وبالأخص الممارسة البابوية المتمثلة في طلب المال مقابل صكوك الغفران التي وعد المشترون بأنها تغفر الخطايا وتضمن لهم الخلاص.

في ذلك الوقت، كان الراهب الدومينيكي يوهان تيتزل يجوب المدن الألمانية مكلفا من رئيس أساقفة ماينز والبابا ليون العاشر بجمع التبرعات لتمويل ترميم كاتدرائية القديس بطرس في روما.

ورغم أن الأمير فريدريك الثالث الحكيم حظر بيع صكوك الغفران في فيتنبرج، فإن كثيرا من المؤمنين سافروا إلى المدن المجاورة لشرائها، وعند عودتهم، عرضوا على لوثر الصكوك التي اشتروها مدعين أنهم لم يعودوا بحاجة إلى التوبة أو الاعتراف بخطاياهم، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

أثار ذلك استياء لوثر العميق، فدفعه إلى كتابة أطروحاته الخمس والتسعين، التي سرعان ما انتشرت على نطاق واسع بعد ترجمتها من اللاتينية إلى الألمانية، ووصلت نسخة منها إلى روما، فبدأت محاولات لإقناع لوثر بالعدول عن موقفه، لكنه رفض الصمت.

وفي عام 1521، أصدر البابا ليون العاشر قرارًا بحرمان لوثر رسميًا من الكنيسة الكاثوليكية.

وفي العام نفسه، مثل لوثر أمام الإمبراطور الروماني المقدس شارل الخامس في مجلس فورمس، حيث رفض التراجع عن آرائه، مما دفع الإمبراطور إلى إصدار مرسوم فورمس الذي أعلن لوثر هرطوقيًا وخارجًا عن القانون، وأجاز لأي شخص قتله دون عقاب.

غير أن الأمير فريدريك الثالث وفر له الحماية، فاستغل لوثر تلك الفترة في البدء بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية، وهو مشروع ضخم استغرق منه عشر سنوات لإتمامه.

ظهر مصطلح "البروتستانت" لأول مرة عام 1529، عندما ألغى شارل الخامس بندا كان يسمح لحكام الولايات الألمانية باختيار تطبيق مرسوم فورمس أو عدمه.

عندها، أعلن عدد من الأمراء والمؤيدين للوثر احتجاجهم مؤكدين أن ولاءهم لله يفوق ولاءهم للإمبراطور، أطلق عليهم خصومهم اسم البروتستانت، وسرعان ما أصبح هذا الاسم يطلق على كل من دعا إلى إصلاح الكنيسة، حتى خارج ألمانيا.

وبحلول وفاة لوثر عام 1546 لأسباب طبيعية، كانت أفكاره الثورية قد أرست الأساس لحركة الإصلاح البروتستانتي، التي غيرت وجه الحضارة الغربية وأثرت في مسارها على مدى القرون الثلاثة التالية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

السعودية ضد الأردن.. تعادل سلبي في الشوط الأول بنصف نهائي كأس العرب 2025

القبض على نيك راينر بتهمة قتل والده المخرج روب راينر ووالدته ميشيل سينجر

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب


غلق 31 مقرا باليوم الأول من إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب فى الخارج

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

منتخب المغرب يكتسح الإمارات بثلاثية ويتأهل الى نهائى كأس العرب 2025

تأجيل محاكمة مدرس تعدى على 10 طالبات داخل مدرسة بالإسكندرية لفبراير المقبل


الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى