مضاعفات تحدث لمرضى الأمراض المزمنة خلال الشتاء.. اعرف كيفية تجنبها

الأمراض المزمنة هي أمراض يتعايش معها لمريض طوال الوقت، وهو ما يتطلب معرفة كيفية إدراتها بالشكل الأمثل، سواء عن طريق العلاج أو اتباع نمط حياة صحى، وأيضا قد تتأثر حالة المريض بسبب بعض المؤثرات الخارجية، على رأسها درجات الحرارة.

ومع إقتراب فصل الشتاء، يوجد بعض الأمراض المزمنة التي قد تتأثير بشكل مباشر بإنخفاض درجات الحرارة، مما يعنى ضرورى العلم بكيفية الوقاية من تلك المضاعفات، وفقا لموقع "Harvard health publishing".

4 أمراض مزمنة تتأثر بإنخفاض درجات الحرارة

الصدفية

يمكن أن تتفاقم أعراض الصدفية خلال فصل الشتاء، والتي قد تسبب ظهور بقع حمراء مرتفعة على الجلد مغطاة بقشور فضية أو بيضاء،  وقد تتفاقم الأعراض نتيجة جفاف الجلد بسبب التعرض للهواء الساخن داخل المنزل، أو الاستحمام بماء ساخن لفترة طويلة.

ويمكن أن تُسبب جراثيم الشتاء، مثل العدوى الفيروسية أو التهاب الحلق العقدي، وكذلك قلة التعرض لأشعة الشمس، تفاقم أعراض الصدفية،، حيث تعتبر الأشعة فوق البنفسجية (UVB) علاج فعال للصدفية، لأنه نمو الجلد السريع الذي يُسبب الصدفية.

وللوقاية من تلك المضاعفات، ينصح بالإستحمام  لفترة أقصر وبماء فاتر، وترطيب البشرة بكمية وفيرة من المرطبات الكريمية الخفيفة  مرة واحدة على الأقل يوميًا، مع التعرض لأشعة الشمس الطبيعية لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا.

الربو

تشهد تلك الفترة من العام انتشار مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، مما قد يؤدى إلى زيادة الإصابة بنوبات الربو،   كما أن  معظم المصابين بالربو ينزعجون من تنفس الهواء البارد، الذي يُبرّد الشعب الهوائية ويُجففها، مسببا وهذا يُسبب لها تشنجًا وضيقًا، وهو ما يُعرف بتضيق القصبات الهوائية.

وولوقاية من تفاقم أعراض الربو، ينصح بتجنب محفزات الربو، وممارسة أنشطة خارجية خلال ساعات النهار الدافئة قبل الخروج لأكثر من بضع دقائق، واستخدام البخاخات الموصوفة طبيا بإنتظم، بجانب ارتداء كمامة لأنها تساعد، بجانب الوقاية من مسببات الحساسية،  على تخفيف الأعراض عن طريق تدفئة الهواء وترطيبه قبل وصوله إلى الرئتين.

مرض رينود

مرض رينود هو اضطراب في الأوعية الدموية يُحفزه الأجواء الباردة، فبدلاً من تضيق الأوعية الدموية قليلاً لتوجيه المزيد من الدم والدفء إلى الأعضاء، كاستجابة طبيعية للطقس البارد، يحدث تشنج للأوعية الدموية فى أصابع اليدين والقدمين بشكل مفرط مما قد يسبب ألمًا.

ويوصى بتجنب التعرض غير الضروري للبرد، والتأكد من ارتداء ملابس دافئة في عند الخروج،  وتحديدا القفازات لتدفئة اليدين، وقد يوصي طبيبك أيضًا بدواء مُوسّع للأوعية الدموية لفتح الأوعية الدموية.

التهاب المفاصل

الطقس البارد قد يزيد من ألم المفاصل وتيبسها، رغم عدم وجود  أدلة علمية كافية على ذلك، لذلك يوصى باستخدام العلاج الحراري، مثل وسادة التدفئة أو الاستحمام بماء دافئ، أو ارتداء دعامة للمفاصل للمساعدة في تقليل الالتهاب، والأهم من ذلك ممارسة الرياضة، لأن النشاط البدني اليومي يقلل الالتهاب ويحسن تدفق الدم، وكلاهما يساهم في تخفيف الألم.