ذكرى غالية وضرورة احتفالات غير تقليدية

أيام قلائل وتحل ذكرى غالية وعزيزة علي قلب كل مصري يعشق وطنه وترابه وهي نصر أكتوبر المجيد والعظيم الذي حقق فيه الجيش المصري الصناديد أعظم الانتصارات على دولة إسرائيل المحتلة، ودفع فيه أثمانًا غاليةً وباهظة من دمائهم الطاهرة ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن وهي سيناء الحبيبة وهي الحرب التي أكدت أن الشعب المصري وجيشه وقيادته لن يفرط في اي شبر من أرضه مهما كانت التضحيات، وأنه دائما يحول الحلم إلى حقيقة ولديه من التحديات والقدرات علي مواجهة الصعاب وتحقيق النصر والإنجازات.

فتحيةً إلى جيش مصر العظيم الذي حقق النصر ورفع رايات الوطن على ترابه المقدس وأعاد للعسكرية المصرية شموخها وكبريائها وتحيةً إلى روح الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام الذي تحمل بشجاعة الفرسان وعزيمة الرجال قرار الحرب ومعه الرئيس الراحل حسني مبارك صاحب الضربة الجوية الاولي وتحية إلى كل فرد في الجيش المصري من أصغر رتبة إلى أعلاها ممن شاركوا في هذه الملحمة البطولية والله يرحم شهدائنا ويشفي مصابينا ويمد في عمر أحيائهم إلى الآن

ولابد أن يكون الاحتفال هذا العام غير تقليدي وغير مكرر مثل كل عام حيث يجب التذكير علي الإنجازات الداخلية التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب ومنها بناء الجيش المصري العظيم واستعادة مكانته الدولية وعرض المشروعات القومية التي تحققت في كافة المجالات في البنية التحتية والإسكان وقناة السويس والطاقة والسياحة وغيرها من المجالات لنشر أشعة الأمل في نفوس المصريين وبعث روحًا جديدةً تتسم بالتفاؤل وغرس عقيدة راسخة أن المصري قادر علي تحقيق الإنجازات.

والأهم قيام المتخصصين ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجامعية والمؤسسات الدينية وغيرها بعقد الندوات والمؤتمرات في كافة وسائل الإعلام لبث زيادة الانتماء وبث روح الوطنية في نفوس كل المصريين وخاصة الشباب واطلاعهم علي المخاطر التي تحيق بالوطن حاليا والظروف الصعبة والمعقدة بالمنطقة وان الأطماع في مصر لن تنتهي من قبل أعداء الوطن لأنها قلب الامة العربية وضرورة تماسك الجبهة الداخلية والوقوف خلف قادتها حيث هي السند الأول والأخير بعد الله في الحفاظ علي أمن الوطن في عالم مضطرب تعيشه منطقة الشرق الاوسط الآن