البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي في كاتدرائية سفينة النجاة بـ"درنكة"

البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي في كاتدرائية سفينة النجاة
البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي في كاتدرائية سفينة النجاة
كتب: محمد الأحمدى

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم قداس الأحد الرابع من شهر توت في ساحة كاتدرائية السيدة العذراء مريم (سفينة النجاة)، بدير السيدة العذراء بدرنكة بأسيوط، وذلك عقب تدشينه كنائس الملكة بالدير ذاته.

شهد القداس مشاركة الآلاف من أبناء إيبارشية أسيوط والإيبارشيات المجاورة لها في مشهد غير مسبوق، أن يصلي أب بطريرك قداسًا يجتمع فيه هذا العدد من أبناء الكنيسة.


شارك في صلوات القداس ١٥ من الآباء المطارنة والأساقفة، إلى جانب عدد كبير من الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس بدت على كلمات قداسة البابا السعادة، وقال: "هذا يوم فريد في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بصفة عامة وهو تاريخ ويوم مفرح في دير السيدة العذراء درونكة بأسيوط، الدير الذي شهد اتعاب كثيرة وجهادات كبيرة، أولها جهاد الصلاة والتسبيح والقداسات، وأحدث شيء مزار العذراء مريم، العذراء مريم الملكة وأم الخلاص وفخر جنسنا، مزار ينفرد به هذا المكان ويأتي إليه الآلاف من كل مكان لكي ما يتبارك فيه بالصلوات والقداسات والتسابيح والمدائح عبر السنة."


وأضاف: "أنا سعيد أننا في هذا القداس الإلهي مع بعض الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة والآباء الرهبان ونكون فرحانين مع فرحة الأنبا يؤانس بهذا العمل فرحتنا تملأ كل قلب واحد فينا.


وعن إنجيل القداس قال قداسته: "إنجيل هذا الصباح يتكلم عن المرأة الخاطئة التي دخلت بيت سمعان الفريسي، والكتاب المقدس يضع أمامنا نوعين من البشر، نوع قلبة ضيق ونوع قلبه متسع والقلب المتسع دائمًا متضع، سمعان الفريسي كان يمثل نوعية البشر من أصحاب القلوب الضيقة، عقله وفكره ونظرته ضيقة. أما المرأة التي كانت خاطئة عبرت عن محبتها وتوبتها من خلال دموعها وسجودها ومسحها قدمي المسيح بشعر رأسها، والطيب التي سكبته وكلها مشاعر صامتة (المحبة في قلب الإنسان تعمل بدون صخب)، وبدأ سمعان في قلبه يقول هل المسيح لا يعرف هذه المرأة وتاريخها وسيرتها كيف يقبل منها هذا، لهذا قام المسيح بعمل مقارنة بين سمعان والمرأة الخاطئة وفازت المرأة بسبب محبتها وتوبتها واتضاعها وصمتها. ويقول لها المسيح مغفورة لك خطاياكِ أذهبي بسلام، فكانت الجائزة الكبرى التي نتمناها كلنا أن نسمع هذه الجملة أن مسيحي يغفر لي خطيتي ويملأني بالسلام. فازت هذه المراة بسبب محبتها، المحبة هي الصورة الكبيرة التي تجعل الإنسان في طريق الله، ما تصنعه أيها الحبيب بمحبة يصير شاهد لكل أحد."

واستكمل حديثه إلى الجموع الغفيرة: "نتذكر الشاب الغني الذي سأل السيد المسيح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فأدخله المسيح في اختبارين
الأول: قال له احفظ الوصايا؟ فقال له حفظتها، وكان حافظ الوصايا حفظًا غيبيًّا نظريًّا وليس حفظًا عمليًّا.
الثاني: يعوزك شيء واحد اذهب بع كل مالك ؟ وكان هذا الشاب مرتبطًا بالأرض أكثر من السماء فمضى حزينًا

محبتك أيها الحبيب يجب أن تكون محبة شاملة وتكون محبة عاملة لذلك قدم لنا السيد المسيح مثل السامري الصالح، فبرغم أن اليهود لا يعاملون السامريين، لكن السامري عندما رأى اليهودي المصاب خدمه ونقله للفندق لأن المحبة هي التي تصنع الأمور العجيبة التي لا تُصدق فأخذ لقب السامري الصالح ونجح في كسب النفوس. محبتك يجب أن تكون محبة عملية يقول لنا القديس يوحنا الحبيب "يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!" (١ يو ٣: ١٨). خدمتنا وكرازتنا وعملنا داخل الكنيسة ليس له هدف سوى إعلان المحبة. واضح لكم أن أي إنشاءات هنا تمت حبًا في شخص المسيح، عندما نخدم الفقراء ونشيد الكنائس نفعل هذا لأننا نحب المسيح الذي سبق وأحبنا، خدمتك وبيتك وأسرتك وكل عمل يجب أن يمتد بالمحبة ونحتاج إلى الاثنين مريم ومرثا، مرثا كانت خادمة أعدت الطعام للمسيح، ومريم جلست عند قدميه، مريم تمثل خط التأمل والخلوة والسكون ولكن هذا الخط لا يستغني عن خط العمل والخدمة والتعب."

واختتم العظة بقوله: "نحن اليوم ٥ / ١٠ / ٢٠٢٥ تاريخ مبارك تحفظوه كل سنةوانتم طيبيبن ودايما فرحانين"

وشملت زيارة قداسة البابا لمحافظة أسيوط تدشين وزيارات كنائس في المدن وفي القرى النائية، والالتقاء بابنائها فيها والاطمئان على أحوالهم، وضع حجر أساس وافتتاح العديد من المشروعات الخدمية والطبية والتعليمية التابعة لتلك الإيبارشيات. والتقى قداسته كذلك مع قيادات محافظة أسيوط.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

467 مليون دولار عالميا لـ فيلم Wicked: For Good

فتح الحركة على السكة الحديد بموقع سقوط حاويات من قطار بضائع بطوخ


10 إجراءات من مركز المناخ لإنقاذ القمح المتأخر.. تعرف عليها

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى