جالينوس أهم طبيب يونانى بعد أبقراط.. اعرف حكايته

كان جالينوس بيرجاموم الطبيب اليوناني القديم الأكثر تأثيرًا بعد أبقراط ويعتبر أبا علم الأدوية، قام بتطوير الأدوات الطبية للجراحة والتشريح وكتب العديد من المجلدات عن اكتشافاته وملاحظاته، وكان من أبرز المفكرين في الطب.

كان جالينوس أول من حاول وضع تصنيف للأمراض والأعراض بناء على أسس تشريحية متينة وكان أيضا أول من قدم أدلة تجريبية على وظيفة الحالب، ومن بين اكتشافاته، قام بالتمييز بين سبعة أزواج من الأعصاب القحفية، ووصف صمامات القلب، ولاحظ الاختلافات البنيوية بين الشرايين والأوردة.

وقت مبكر من الحياة

يعرف أيضًا باسم إيليوس جالينوس أو كلوديوس جالينوس أو جالينوس وهو طبيب روماني يوناني، ولد في بيرجامون، وهي مدينة يونانية في الأناضول، وكان طبيبا وكاتبًا وفيلسوفًا، أثرت أعماله تأثيرا كبيرا في عالم الطب حتى منتصف القرن السابع عشر، وحظي باحترام الأوروبيين والعرب على حد سواء.
كان والده نيكون، مهندسًا معماريا ثريا، وقد خطط لابنه لدراسة الفلسفة أو السياسة، وهي المساعي التقليدية للطبقة الحاكمة المثقفة التي ولد فيها.

ومع ذلك، بينما كان لا يزال في سن المراهقة حوالي عامي 144 و145، أصبح جالينوس معالجا أو "خادما" لإله الشفاء أسكليبيوس ، الذي كان حرمه مركزا ثقافيا مهما ليس فقط لبيرغامون، بل أيضا لمقاطعة آسيا الرومانية بأكملها.

أعمال جالينوس في الطب والتشريح

وبمجرد وصوله إلى روما، مارس جالينوس الطب، وعندما اندلع الطاعون، وجد نفسه في بلاط ماركوس أوريليوس مع الإمبراطور وابنه كومودوس باعتبارهما من أبرز مرضاه.

بمعالجته الإصابات البالغة للمصارعين، طور معرفته في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء والصدمات والطب الرياضي، وبينما لم يكن تشريح الإنسان شائعًا في عصره، أجرى جالينوس تشريحا للحيوانات مفترضًا أن أعضاء الإنسان متطابقة، وفقا لما ذكره موقع جريبك ريبوت. 

اعتبر جالينوس علم التشريح أساس المعرفة الطبية، وكثيرًا ما شرح وأجرى تجارب على حيوانات مثل القرد البربري والخنازير والأغنام والماعز، ورغم أن مقارناته بعلم التشريح البشري غالبا ما فشلت، إلا أن العديد منها كان دقيقًا، أراد إجراء تجارب على الجثث البشرية، لكن ذلك كان محظورًا في عصره.

أوضح جالينوس أيضًا وظائف الأعصاب، إلى جانب جوانب أخرى عديدة من جسم الإنسان، بما في ذلك العينين واللسان والحنجرة والأعضاء التناسلية. إضافةً إلى ذلك، أظهرت تجاربه على الكلى ارتباطها وظيفيًا بالمثانة.