جوجل تطمئن مستخدمي أندرويد: التحميل الجانبي باقٍ لكن بشروط جديدة

طمأنت شركة جوجل مستخدمي أندرويد بأن ميزة التحميل الجانبي للتطبيقات، المعروفة بإمكانية تثبيت ملفات APK من خارج متجر Google Play، لن يتم إلغاؤها، غير أن الشركة أعلنت في الوقت نفسه عن تغييرات جوهرية تتعلق بآلية تثبيت هذه التطبيقات، إذ سيشترط أن تمر جميعها بعملية تحقق جديدة تفرض على المطورين ربط تطبيقاتهم بهوية موثقة.

هذه الخطوة تأتي بعد سنوات ظل فيها أندرويد يتميز بمرونته مقارنة بأنظمة تشغيل الهواتف الأخرى، حيث كان بإمكان المستخدمين تنزيل أي ملف APK وتثبيته بحرية، إلا أن جوجل ترى أن هذا الانفتاح فتح الباب أمام انتشار البرمجيات الخبيثة، ما دفعها إلى فرض نظام توقيعات رقمية إلزامية، وبموجب النظام الجديد، سيكون بوسع الشركة إلغاء شهادة أي تطبيق ضار فورًا، وبالتالي منعه من العمل على مختلف الأجهزة.

بالنسبة للمستخدمين، سيظهر التغيير بشكل واضح عند محاولة تثبيت تطبيقات غير موقعة، حيث لن يسمح النظام بعد الآن بتنزيل ملفات APK عشوائية من مصادر غير موثوقة، أما المطورون فستظل لديهم القدرة على تجربة تطبيقاتهم عبر أدوات التطوير مثل Android Studio أو أوامر ADB دون قيود، على أن تسري متطلبات التحقق فقط عند توزيع التطبيقات بشكل عام.

ورغم أن الهدف المعلن من هذا الإجراء هو رفع مستوى الأمان، فقد أثار القرار مخاوف في أوساط مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر، لا سيما لدى القائمين على متجر التطبيقات البديل F-Droid.

هؤلاء يحذرون من أن التشديد في معايير التحقق قد يؤثر على ما يقارب ثلث مكتبتهم من التطبيقات، الأمر الذي يرونه تهديدًا لفلسفة أندرويد كنظام مفتوح المصدر، ويقربه من النموذج المغلق الذي تتبعه آبل.

في مواجهة هذه الانتقادات، أكد ماثيو فورسايث، رئيس إدارة المنتجات في فريق أمان تطبيقات أندرويد لدى جوجل، أن التحميل الجانبي "لن يختفي"، بل سيصبح أكثر أمانًا وموثوقية.

وأوضح أن السياسة الجديدة ستطبق تدريجيًا على مدار أكثر من عام، على أن تبدأ الدعوات المبكرة للمطورين للانضمام إلى نظام التحقق في أكتوبر المقبل.

كما أشار إلى وجود خطط لتوفير حسابات توزيع محدودة للهواة والمجموعات الصغيرة، تتيح لهم مشاركة تطبيقاتهم دون الحاجة إلى تقديم مستندات حكومية.