التفاصيل الأخيرة فى حياة الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم.. حضر قبل وفاته للقرية لوداع الأهالى ووصى بدفنه بجوار جده.. أقام معاهد أزهرية ومكتبا لتحفيظ القرآن.. وعكف 15 عاما لكتابة شرح صحيح البخارى لمحاربة التطرف

ودعت مصر والأمة الإسلامية، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء المسلمين، بعد مسيرة امتدت لأكثر من نصف قرن، فى خدمة الدعوة الإسلامية ونشر تعاليم ومفاهيم الدين الصحيح.

وكشف الشيخ حليم أبو هاشم نجل عم العالم الراحل، تفاصيل آخر زيارة للشيخ لقريته بنى عامر التابعة لمركز الزقازيق، قائلا إنه حضر وأدى معنا صلاة الجمعة، وتجمعت الأهالى والعائلة، وغمرتهم الفرحة بوجوده، وطلب من الدكتور محمد نجل عمه، أن يدفن هنا بضريح جدنا.

وأكملت حفيدته لـ"اليوم السابع"، أن فى هذا اليوم، العائلة والأحفاد التفوا حوله، وكان الشيخ ينظر إليهم بصمت كأنه يودعهم، وأشارت إلى أنه أوصى بعدة وصايا، منها بناء مكتب لتحفيظ القرآن الكريم بالقرية، مضيفة أن الأهالى والمحبين من القرية ومن مختلف مدن محافظة الشرقية توافدوا فور علمهم بوجوده بين أهله للاطمئنان عليه.

وأضاف الشيخ سامح عاطف أبوهاشم من الأسرة وإمام مسجد آل هاشم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الشيخ أحمد عمر هاشم ترك مؤلفات علمية عديدة فى الحديث والسنة النبوية والدواوين الشعرية، سعى من خلالها لنشر صحيح الدين والرد على الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أنه اعتكف نحو 15 عامًا فى تأليف كتابه "فيض البارى فى شرح صحيح البخاري" الذى يضم 16 مجلدا انتهى من إعدادها بعد أكثر من 15 عامًا من العمل المتواصل.

وتابع، أن الدكتور أحمد عمر هاشم، بنى فى حياته عددا من معاهد الأزهرية بالقرية والقرى المجاورة والمحافظات.

من جانبه، قال المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، أن الفقيد الكريم كان علما من أعلام الأزهر الشريف وأحد كبار علماء الحديث فى عصره، أفنى عمره فى خدمة الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسهم فى إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التى عززت مكانة الأزهر وريادته.

شهدت الساحة الهاشمية بقرية بنى عامر التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، توافد الآلاف من أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة، وكبار علماء الأزهر الشريف ومشايخ الطرق الصوفية، لتقديم واحب العزاء فى الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء المسلمين.

وأقيمت جنازة مهيبة الشيخ أحمد عمر هاشم بمسقط رأسه، تقدمها علماء الأزهر وأعضاء مجلسى النواب، والمهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية، أدى المشيعون صلاة الجنازة عقب وصوله، بمسجد الشيخ أبو هاشم، وبعدها حمل أسرته النعش إلى الضريح لدفنه بجوار جده فى قبر تم إقامته بناء على وصيته.

جاء ذلك بعد جنازة مهيبة أقيمت له فى الجامع الأزهر الشريف، ويقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بنى عامر فى الشرقية ويوم الخميس بمدينة القاهرة.

الدكتور أحمد عمر هاشم،ولد فى 6 فبراير 1941م بمحافظة الشرقية، وتخرج فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961م، وحصل على الإجازة العالية فى الحديث وعلومه عام 1967م، ثم درجة الماجستير عام 1969م، ثم درجة الدكتوراه فى الحديث وعلومه، وترقى فى السُلم الأكاديمى بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1983م.

وقد قام بالتدريس وتولى العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وأهمها رئاسة جامعة الأزهر عام 1995م، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجلسى الشعب والشورى، وتزخر المكتبات العربية والإسلامية بإسهاماته العلمية المتنوعة فى السُنَّة النبوية وعلوم الحديث بالتأليف والتحقيق، بالإضافة إلى مشاركاته ولقاءاته فى المؤتمرات الإسلامية والدولية، وبحوثه المنشورة فى المجلات العلمية المُحكَّمة والمؤتمرات الدولية المختلفة، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء فى تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.

صلاة الجنازة

جنازة الدكتور احمد عمر هاشم

محافظ الشرقية فى العزاء

محافظ الشرقية يؤدى واجب العزاء

رفع النعش لدخول لدفنه بجوار جده

صلاة جنازة مهيبة الشيخ احمد عمر هاشم بالشرقية

نعش الدكتور أحمد عمر هاشم