الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل تستقبل وفدًا برلمانيًا لبنانيًا رفيع المستوى

في إطار تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات بين مصر والدول العربية الشقيقة، استقبلت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وفدًا برلمانيًا لبنانيًا رفيع المستوى، برئاسة الدكتور بلال أحمد عبد الله، رئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية بالبرلمان اللبناني، للاطلاع على تجربة مصر في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تهدف لتحقيق العدالة الصحية وضمان رعاية طبية متكاملة لكل المواطنين. وتأتي الزيارة ضمن جهود الجانبين المصري واللبناني لتعزيز التعاون في مجالات التأمين الصحي وتبادل الخبرات الفنية والتشريعية بما يخدم تطوير المنظومات الصحية في البلدين.

وخلال اللقاء، رحبت مي فريد المدير التنفيذي للهيئة، بالوفد اللبناني، مؤكدة أن تجربة مصر في تطبيق المنظومة تعد نموذجًا إقليميًا يحتذى به، بفضل الدعم الكامل من القيادة السياسية وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى ملف الصحة أولوية كبرى ضمن جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وبناء الإنسان المصري.

واستعرضت "مي فريد" خلال كلمتها تاريخ نشأة فكرة التغطية الصحية الشاملة، موضحة أنها بدأت منذ عام 2007 عبر دراسات تهدف إلى تخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، من خلال نظام تكافلي يسعى لضمان رعاية صحية متكاملة لكل المواطنين.

وأضافت المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن إصدار القانون رقم (2) لسنة 2018 شكّل نقطة تحول تاريخية في مسيرة إصلاح النظام الصحي، حيث أسس لثلاث هيئات رئيسية هي: الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لإدارة وتمويل المنظومة، الهيئة العامة للرعاية الصحية لتقديم الخدمات، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لضمان جودة الخدمة.

وأكدت مي فريد، حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل على تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات الفنية مع الأشقاء العرب، مشيرة إلى أن التجربة المصرية في هذا المجال أصبحت نموذجًا يحتذى به في المنطقة لما حققته من نتائج ملموسة في تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان استدامة تمويلها.

كما قدّم الدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي للهيئة ومدير وحدة اقتصاديات الصحة، عرضًا استعرض خلاله مراحل تطبيق المنظومة في مختلف المحافظات، وآليات تمويلها، والتكامل بين الجهات المختلفة لضمان استدامة الخدمة وجودتها.

وخلال الحوار، طرح أعضاء الوفد اللبناني عددًا من الاستفسارات الفنية حول التجربة المصرية، خاصة ما يتعلق بمصادر التمويل، وآليات التعاقد مع مقدمي الخدمة، ودور القطاع الخاص في المنظومة، إلى جانب نسب المساهمات والفئات المعفاة، وعلى رأسها مرضى الأورام والأمراض المزمنة.

وأعرب الوفد البرلماني اللبناني عن تقديره للتجربة المصرية الناجحة في تطبيق التأمين الصحي الشامل، مشيدًا بالدعم السياسي القوي الذي حظيت به المنظومة، وبالاستقرار الذي أتاح لمصر توحيد الجهود وتكامل مؤسسات الدولة لتحقيق رؤية صحية وطنية موحدة.

وفي ختام اللقاء، وجه الوفد اللبناني دعوة رسمية للأستاذة مي فريد وممثلي الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لزيارة دولة لبنان الشقيقة، بهدف الاطلاع على النظام الصحي اللبناني وبحث سبل نقل الخبرات المصرية والممارسات الناجحة في مجال التغطية الصحية الشاملة.