"بدل ما تحرقه استفيد منه".. القليوبية تواجه السحابة السوداء بمنع حرق قش الأرز.. مدير الزراعة: مركز تجميع بالقناطر الخيرية يستقبل جميع المزارعين.. ويؤكد: 6127 فدانا مزروعة بالأرز بالمخالفة بالمحافظة.. صور

كميات كبيرة من قش الأرز

القليوبية إبراهيم سالم

الخميس، 09 أكتوبر 2025 08:30 م

تواصل محافظة القليوبية ممثلة في إدارة الإرشاد الزراعي بالتنسيق مع وزارة البيئة على مجابهة انتشار السحابة السوداء من خلال منع حرق "قش الأرز" بالحقول التي شهدت زراعة المحصول هذا العام، والعمل على الاستفادة منه فى استخدامات متعددة أو استخدامه كأعلاف للمواشي، حفاظا في المقام الأول على البيئة، ولتحقيق ربح مالي للمزارع في المحافظة بدلا من تحرير محاضر حرق القش بالمزارع بعد الانتهاء من عملة الحصاد.

إجمالي مساحة الأرز المنزرعة بالمحافظة حوالي 6127 فدان

في البداية أكد المهندس محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أنه بلغ إجمالي مساحة الأرز المنزرعة بالمحافظة الموسم الحالي حوالي 6127 فدان، تم زراعتها بعدد من المراكز تمثلت في قليوب والقناطر الخيرية وبنها وشبين القناطر وغيرها من المناطق، موضحا أن ما تم حصاده حتي الآن من إجمالي هذه المساحة بلغ حوالي 1045 فدان من إجمالي المساحة على مستوى المحافظة، وجارى أعمال الحصاد لباقي المساحة.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، في تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه بلغ ما تم دراسه من إجمالي المساحة التي تم حصادها 555 فدان، مشيرا إلى أنه تم عقد ندوات توعوية لمزراعي الأرز بالمحافظة للعمل على توريد قش الأرز بعد الانتهاء من أعمال الحصاد، أو العمل على الاستفادة منه من خلال فرمه وتحويله لمواد غذائية تدخل في أعلاف الماشية وتسمينها، بدلا من القيام بأعمال الحرق ومنها يتم تحرير محاضر مخالفة لهم من قبل الزراعة ودفع غرامات مالية كبيرة.

مركز تجميع قش الأرز بمنطقة شلقان

وأكد مدير زراعة القليوبية، أنه يوجد بالمحافظة مركز تجميع قش الأرز بمنطقة شلقان دائرة مركز القناطر الخيرية، حيث تم تجميع بمراكز التجميع حوالي 155 طن، بينما بلغ إجمالي ما تم كبسه 525 طن، أما ما تم فرمه 10 أطنان، بينما تم تشوين 420 طن.

واشار مدير زراعة القليوبية، أنه تم تنظيم العديد من الحملات والندوات لتوعية المزارعين، بأهمية تلك المنظومة، والفوائد الاقتصادية التي تعود على المزارع من تجميع قش الأرز، سواء بتحقيق عائد مادي إضافي، أو الاستفادة من قش الأرز بإعادة تدويره، وتحويله إلى أسمدة عضوية لتحسين التربة، ذلك بالإضافة الى التوعية بمخاطر السحابة السوداء، التي تنجم عن حرق قش الأرز، والتي تؤدي إلى تلوث الهواء والبيئة، الأمر الذي يؤثر على صحة المواطنين.

معدات وسيارات صغيرة قادرة على الوصول إلى القرى النائية

واستطرد، أنه تم توفير معدات وسيارات صغيرة قادرة على الوصول إلى القرى النائية كما تم توقيع بروتوكولات لتأجير هذه المعدات مما يقلل من التكاليف ويضمن استدامة المشروع، بالإضافة إلى أنه تم تكثيف عدد المشاركين من الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من قش الأرز بدلًا من حرقه ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الجهود تم تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة معنية، كما تم إنشاء غرفة عميات تعمل لرصد وتتبع حالة الجو وتأثيرات السحابة السوداء.

والمح، إلى إنشاء غرف عمليات لرصد وتتبع حالة الطقس ومدى تأثير السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز على الصحة والبيئة، كما تم اتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد المخالفين الذين يحرقون قش الأرز، وذلك من خلال فرق المرور الميداني واللجان المشكلة، وذلك للحد من تلوث الهواء والانبعاثات الناتجة عن حرق القش، وتقليل مخاطر السحابة السوداء التي تؤثر سلباً على صحة المواطنين، بالإضافة إلى توفير عائد مادي إضافي للفلاحين من خلال بيع القش أو استخدامه في تحسين التربة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب في مجال تدوير المخلفات الزراعية.