محافظ كفر الشيخ ووزراء الزراعة الأفارقة يتفقدون المزرعة البحثية للأرز

تفقد اللواء دكتور علاء عبد المعطى محافظ كفرالشيخ، يرافقه وزراء الزراعة ونوابهم، وممثلو وزارات الزراعة والسفراء، وعدد من الوفود الأفريقية المشاركة من دول: "الكونغو الديمقراطية، غينيا كوناكرى، غينيا بيساو، ليبيريا، مدغشقر، نيجيريا، السنغال، وسيراليون"، فضلًا عن أعضاء مركز الأرز الإفريقى من دول كوت ديفوار، السنغال، جامبيا، وهولندا، وذلك برئاسة كويتا بالدى، وزير الزراعة والتنمية الريفية بجمهورية غينيا بيساو، اليوم الخميس، المزرعة البحثية بمحطة البحوث الزراعية بسخا، والتى تضم برامج متقدمة لتربية وتقييم الأصناف والسلالات الحديثة، التى تُمد السوق الزراعى بصفة مستمرة بأصناف جديدة عالية المحصول ومقاومة للتغيرات المناخية.

جاء ذلك بحضور اللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، والدكتور أبو بكر مانى، رئيس المركز الأفريقى لبحوث الأرز، والدكتور سعد موسى، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور مجاهد عماد، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور بسيونى زايد، رئيس مركز بحوث الأرز، وأحمد عيسى، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والدكتور محمد أبو اليزيد، مدير محطة البحوث الزراعية بسخا، والمهندس فخرى باز، وكيل وزارة الزراعة بكفرالشيخ، وعدد من القيادات التنفيذية والزراعية.

حيث تم الاطلاع على حقول التجارب وبرامج التطوير التى تستهدف إنتاج أصناف قصيرة العمر وموفرة لاستهلاك المياه، بما يحقق استدامة الإنتاج الزراعى ويواكب التغيرات المناخية، فى إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائى وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.

وأكد محافظ كفرالشيخ أن الجهود البحثية المبذولة داخل المزرعة البحثية تمثل نموذجًا للتكامل بين البحث العلمى والتطبيق العملى، مشيدًا بدور الباحثين المصريين فى دعم منظومة التنمية الزراعية ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، بما يعزز التعاون المشترك ويحقق الأمن الغذائى المستدام.

ومن جانبه، أعرب الوزير كويتا بالدى عن تقديره الكبير لما شاهده من برامج بحثية متطورة وجهود علمية متقدمة فى مجال تطوير أصناف الأرز، مؤكدًا أن مصر تمتلك خبرات رائدة يمكن الاستفادة منها فى تعزيز القدرات البحثية الزراعية بجمهورية غينيا بيساو، بما يسهم فى دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائى لشعوب القارة الإفريقية.

من جهة أخرى، تفقد الوفد الإفريقى على مراحل غربلة وإعداد التقاوى، بدءًا من إنتاج تقاوى الأساس وحتى اعتمادها وتوزيعها، بما يضمن وصول أصناف محسنة وعالية الجودة إلى المزارعين، كما استمعوا إلى شرح تفصيلى حول الجهود البحثية لقسم بحوث الأرز، الذى نجح فى استنباط جميع الأصناف المزروعة حاليًا فى مصر، مما جعلها فى صدارة دول العالم من حيث إنتاجية الأرز بوحدة المساحة لعدة سنوات متتالية، باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية المهمة للأمن الغذائى المصري.

كما تم عرض تفصيلى حول إنتاج أصناف جديدة تمتاز بالتبكير وتحمل التغيرات المناخية والإنتاج العالى، بالإضافة إلى إنتاج كميات كافية من تقاوى الأساس للأصناف التى تتحمل نقص المياه وتحقق إنتاجية مرتفعة، كما تم استعراض كفاءة محطة الغربلة فى إعداد التقاوى، إذ تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 50 طنًا من تقاوى الأساس يوميًا، وهو أقصى معدل إنتاج يمكن أن تصل إليه المحطة لحبوب الأرز.

وأكد محافظ كفرالشيخ أن محطة البحوث الزراعية بسخا تُعد من أكبر المحطات الزراعية فى مصر والشرق الأوسط، حيث أُنشئت عام 1960 بهدف تنفيذ البحوث العلمية فى منطقة الدلتا وخدمة المزارعين والمجتمع، وتضم 14 معهدًا بحثيًّا ومعملين مركزيين. وأوضح أن المحطة أسهمت من خلال بحوثها فى تحقيق طفرة زراعية ملموسة من خلال تحسين متوسط الإنتاجية والجودة وسرعة النمو، مما ساعد فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية مقارنة بزيادة عدد السكان.

وأشار محافظ كفرالشيخ إلى الدور الحيوى الذى تقوم به المحطة فى تنفيذ البرامج البحثية لتربية وإنتاج الأصناف الجديدة من المحاصيل الاستراتيجية بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية، ووضع حزم التوصيات الفنية للمزارعين عبر البرامج الإرشادية والحقول القومية والمدارس الحقلية، إلى جانب إنتاج التقاوى المنتقاة عالية الجودة اللازمة لاحتياجات الزراعة الوطنية وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة.

ومن جانبه، أعرب الوزير كويتا بالدى عن تقديره الكبير للتجربة المصرية فى مجال البحث العلمى الزراعى، مشيدًا بما شاهده من تقنيات متقدمة ونظم دقيقة لإنتاج وإعداد التقاوى، مؤكدًا أن مصر تمثل نموذجًا عالميًا رائدًا يمكن الاستفادة من خبراته فى تطوير القطاع الزراعى بجمهورية غينيا بيساو، خاصة فى مجال زراعة وإنتاج الأرز، الذى يُعد من المحاصيل الغذائية الرئيسية لشعبها.