5 أسباب لإصابة بعض النساء بـ حب الشباب بعد الـ 30.. بماذا ينصح الأطباء

لم يعد حبّ الشباب مشكلة تخص المراهقين وحدهم، بل بات يطارد عددًا متزايدًا من البالغين، وخصوصًا النساء في مراحل ما بعد العشرين والثلاثين. وبينما يظن البعض أن هذه البثور هي امتداد طبيعي لسنوات المراهقة، فإن الطب الحديث يوضح أن الأمر أعقد بكثير، وأن وراء ظهورها مجموعة من العوامل الهرمونية والسلوكية والعادات اليومية التي قد لا نلتفت إليها.

وفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن نحو 15% من النساء البالغات يعانين من حبّ الشباب بدرجات متفاوتة، وغالبًا ما تختلف طبيعته عن ذلك الذي يصيب المراهقين. فبينما تتركز بثور المراهقة في الجزء العلوي من الوجه، تظهر البثور لدى الكبار عادة في النصف السفلي، مثل الذقن والفك، وتكون أعمق وأكثر ألمًا، وتظهر على شكل أكياس صغيرة تحت الجلد يصعب التخلص منها سريعًا.

منتجات الشعر ومساحيق التجميل

كثيرات لا يدركن أن ما يستخدمنه لتصفيف الشعر أو تثبيته يمكن أن يكون سببًا مباشرًا في تكرار البثور على الجبهة أو محيط الشعر. الزيوت والمرطبات الصناعية تتسرب إلى الجلد، فتسدّ المسام وتخلق بيئة خصبة لنمو البكتيريا. وينطبق الأمر ذاته على مستحضرات التجميل الثقيلة التي تبقى على الوجه لساعات طويلة دون تنظيف جيد، مما يؤدي إلى "حبّ الشباب التجميلي" الذي يصعب علاجه ما لم تتغيّر العادات اليومية في التنظيف.

الإفراط في العناية بالبشرة

رغم أن معظم من يعانون من البثور يسعون إلى تجربة منتجات عديدة في وقت واحد، إلا أن هذا السلوك يُرهق الجلد أكثر مما يفيده. فالتنقل بين كريمات متعددة يحتوي كل منها على مكونات نشطة مختلفة يربك التوازن الطبيعي للبشرة، ويسبب تهيجًا وتفاعلات التهابية.

نصيحة الطب
 

الأطباء ينصحون بالاكتفاء بمنتج أو اثنين فقط، ومنحهما فترة لا تقل عن شهر لتقييم فعاليتهما قبل التفكير في استبدالهما.

الضغوط النفسية والتقلبات الهرمونية

في لحظات التوتر أو قبل الدورة الشهرية، يزداد إفراز بعض الهرمونات التي تحفّز الغدد الدهنية لإنتاج مزيد من الزيوت، ما يجعل البشرة أكثر عرضة للانسداد والالتهاب. حتى الضغط العصبي الناتج عن العمل أو قلة النوم يمكن أن يُفاقم الحالة.

نصيحة الطب
 

ومن هنا جاءت توصيات الأطباء بضرورة إدارة التوتر بالطرق السلوكية البسيطة مثل التنفس العميق أو التأمل أو حتى ممارسة الرياضة المنتظمة لتخفيف حدة هذه الاستجابة الجسدية.

نمط الحياة والغذاء

تشير أبحاث طبية إلى أن الأطعمة عالية المؤشر الجلايسيمي مثل الخبز الأبيض والحلويات قد تسهم في زيادة نشاط الغدد الدهنية. كذلك تُظهر بعض الدراسات ارتباطًا بين تناول الحليب خفيف الدسم وارتفاع معدّل هرمون النمو المشابه للأنسولين (IGF-1) الذي قد يزيد من احتمالات الالتهاب الجلدي.

نصيحة الطب
 

لذلك يُفضَّل الاتجاه إلى الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه الطازجة والدهون الصحية كخيار دائم لتقليل هذه النوبات الجلدية المتكررة.

العادات اليومية

يُهمل الكثيرون تنظيف هواتفهم المحمولة رغم أنها تمتلئ بالبكتيريا، وعند ملامستها للوجه تنتقل تلك الميكروبات مباشرة إلى الجلد مسببة البثور. كذلك، السفر المتكرر وتغير درجات الحرارة والرطوبة قد يؤدي إلى خلل في توازن البشرة. أما الواقيات الشمسية الثقيلة فقد تكون سلاحًا ذا حدين، فهي تحمي من الأشعة الضارة لكنها قد تسدّ المسام إن لم تكن خالية من الزيوت.

الحل في التوازن

ليست البشرة بحاجة إلى المبالغة في التنظيف أو الإهمال في الترطيب، بل إلى توازن ذكي يجمع بين العناية المعتدلة ونمط الحياة الصحي. فحبّ الشباب لدى البالغين ليس مجرد عرض جلدي، بل انعكاس دقيق لحالة الجسد والنفس معًا.