برشلونة تفقد 80% من أشجارها بسبب الجفاف وتبدأ فى استعادتها عبر حملة تشجير

فقدت برشلونة 80% من أشجارها بسبب الجفاف الشديد الذي ضرب المدينة في السنوات الأخيرة، لكن جهود البلدية لإعادة تأهيل المساحات الخضراء بدأت تؤتي ثمارها، وفي هذا السياق، أعلنت نائبة العمدة لشؤون التخطيط الحضري، لايا بونيت، أن المدينة ستستعيد 80% من الأشجار المتضررة بحلول نهاية عام 2025.

وأشارت صحيفة البيريوديكو الإسبانية إلى أن الجفاف، الذي أدى إلى انخفاض كبير في الموارد المائية، أثر بشكل كبير على الحياة النباتية في برشلونة. حتى الآن، استطاع  باركس إي جاردينس زرع 1.839 شجرة جديدة خلال حملة الخريف الحالية،  ومع هذه الحملة، يتوقع المجلس المحلي أن تنتهي السنة بزراعة 6.214 شجرة من أصل 7.500 شجرة تضررت بسبب قيود المياه التي فرضتها الحكومة.

جهود لاستعادة الأشجار والغطاء النباتى

وتواصل البلدية جهودها لتعويض الخسائر في الأشجار والغطاء النباتي، حيث يُتوقع أن يتم استعادة 100% من الأشجار المتضررة في ربيع 2026. حتى شهر سبتمبر، تمكنت المدينة من استعادة 4.66 هكتار من أصل 8.2 هكتار فقدت بسبب الجفاف، ويُتوقع أن تزداد هذه المساحة المستعادة قبل نهاية العام.
إلى جانب الأشجار، تواصل برشلونة أيضًا استعادة الشجيرات والعشب في مختلف أحيائها، مع التركيز على النباتات التي تتحمل الظروف المناخية القاسية التي فرضها الجفاف المستمر.

الاهتمام بمستقبل المساحات الخضراء

وفي سياق مشابه، تسعى المدينة إلى زرع أنواع نباتية أكثر مقاومة، بهدف تكيف المساحات الخضراء مع الظروف المناخية المتغيرة ، كما تعمل البلدية على تحديث أنظمة الري لزيادة كفاءتها وتحسين استدامتها في المستقبل.

التقليم والفحص المستمر للأشجار

وفي إطار خطة الحفاظ على الأشجار، يستمر تنفيذ حملة تقليم تشمل أكثر من 5.300 شجرة حتى نهاية العام. هذه الإجراءات تركز على إزالة الفروع المريضة أو الجافة التي قد تشكل خطراً على المواطنين.

من جانب آخر، يواصل المجلس حملات التفتيش السنوية على الأشجار، حيث تم فحص حوالي 120.000 شجرة في 2025، وهو ما يعادل نصف إجمالي الأشجار في المدينة، وذلك لضمان سلامتها وتجنب وقوع الحوادث.

خطة شاملة للتعافي

تستمر أعمال التعافي في برشلونة حتى ربيع 2026، حيث يُتوقع أن يتم استعادة جميع الأشجار المفقودة والمناطق الخضراء المتضررة، تأمل المدينة أن تساهم هذه الجهود في تحسين البيئة الحضرية، وتحقيق التوازن بين النمو العمراني والتخضير في مواجهة تحديات تغير المناخ.