لماذا النساء أكثر عرضة 3 مرات للإصابة بالكوفيد طويل الأمد من الرجال؟
توصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة ألبرتا الكندية، إلى الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة 3 مرات من البرجال، بالإصابة بمرض كوفيد طويل الأمد، خاصة من يعانين من متلازمة التعب المزمن.
ووفقا لموقع "Medical xpress"، نقلا عن مجلة Cell Reports Medicine ، كشفت الدراسة عن اختلافات بيولوجية رئيسية، قد تفسر سبب ميل النساء المصابات بمرض كوفيد الطويل الأمد ، وخاصة أولئك اللاتي يصبن بمتلازمة التعب المزمن، إلى تجربة أعراض أكثر حدة واستمرارًا من الرجال.
تفاصيل الدراسة
يتم تشخيص حالة ما بعد كوفيد-19، أو كوفيد الطويل ، عندما تتطور أو تستمر أعراض عصبية أو تنفسية أو معوية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بعد الإصابة الحادة بفيروس SARS-CoV-2، وتعد إن احتمالية الإصابة به أعلى بثلاث مرات لدى النساء مقارنة بالرجال، ولكن حتى الآن ظلت الآليات البيولوجية الأساسية التي تؤدي إلى هذا التفاوت غير معروفة.
أجرى الفريق البحثى اختبارات دموية وجينية على 78 مريضًا مصابًا بكوفيد الطويل، بعد عام واحد من تشخيصهم الحاد، بالإضافة إلى مجموعة ضابطة مكونة من 62 شخصًا لم يصابوا بكوفيد الطويل بعد الإصابة بالفيروس، ومن خلال تحليل الخلايا المناعية والعلامات الحيوية في الدم وتسلسل الحمض النووي الريبي، تمكن الباحثون من تحديد توقيع مناعي مميز لدى المرضى الإناث مقارنة بالمرضى الذكور.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أدلة على "تسرب الأمعاء" لدى المرضى من النساء، بما في ذلك ارتفاع مستويات الدم من بروتين ربط الأحماض الدهنية المعوية، والليبوبوليساكاريد، والبروتين القابل للذوبان CD14 - ، وهي كلها علامات على التهاب الأمعاء والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى إثارة المزيد من الالتهاب الجهازي بمجرد وصولها إلى الجهاز الدوري.
ووجد الفريق انخفاضًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء أو فقر الدم لدى المريضات، ويشير هذا إلى أن ارتفاع مستويات عوامل الالتهاب لدى الإناث المصابات بكوفيد طويل الأمد، يؤثر سلبًا على إنتاج الدم لديهن.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون اختلال الهرمونات الجنسية لدى مرضى كوفيد الطويل الأمد، حيث وجدوا انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء المصابات، وانخفاض هرمون الاستروجين لدى المرضى الذكور، فضلاً عن انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول لدى كليهما.
ويفترض الباحثون أن التستوستيرون يساعد عادةً في السيطرة على الالتهاب، لذا فإن انخفاض مستوياته قد يجعل النساء أكثر عرضة للاستجابات الالتهابية المستمرة. كما ارتبط انخفاض مستويات التستوستيرون بأعراض مثل ضبابية الدماغ والاكتئاب والألم والتعب، وتشير النتائج إلى أن اختلال التوازن الهرموني قد يلعب دورًا مهمًا في الإصابة بمرض كوفيد الطويل، وخاصة فيما يتعلق بتأثيره على النساء.
طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19 (كورونا)
يوجد عدد من العادات الصحية التي تساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19، وهى:
إذا كنت تشعر بالمرض، حافظ على مسافة بينك وبين الآخرين وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بفيروس كورونا أو الأنفلونزا أو نزلة برد.
اغسل يديك بشكل متكرر لمنع انتشار الفيروس.
قم بتغطية فمك عند العطس، وتجنب فرك عينيك وفمك وأنفك.
التهوية المنتظمة للمنازل والفصول الدراسية وأماكن العمل ضرورية لتقليل تركز الفيروسات في الهواء، خصوصًا في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، لأنها وسيلة فعالة لتقليل انتقال الفيروسات التنفسية، خصوصًا في الأماكن المغلقة أو عند مخالطة شخص مريض.
التغذية المتوازنة والنوم الكافي يعززان جهاز المناعة، بينما يؤدي نقص النوم والإجهاد المستمر إلى إضعافه، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
Trending Plus