إزاى تتعافى نفسيًا بعد الانفصال؟ 7 خطوات ضرورية تخليك تموف أون
الانفصال تجربة صعبة تحمل معها مشاعر مختلطة من الحزن، الغضب، الإحباط، أحيانًا حتى الارتباك، ومع ذلك يمكن تحويل هذه التجربة إلى فرصة للنمو الشخصي والتعافي النفسي بعد الانفصال، بالإضافة إلى وجود تأثيرات نفسية على حياة الفرد بعض الانفصال، لذا يستعرض اليوم السابع خلال السطور التالية التأثيرات السلبية بعد الانصفال وطرق العلاج فى خطوات واضحة تساعد الفرد على التعافي والعودة مرة أخري من جديد وفقًا لما اشار إليهما محمد مصطفي الأخصائي النفسي.
إيه التأثير النفسي للانفصال؟
يقول الأخصائي النفسي في حديثه لـ اليوم السابع: "لا يقاس أثر الانفصال فقط بغياب شخص، بل بغياب الدور العاطفي الذي كان يملأ تفاصيل اليوم، والاعتياد الذي أصبح جزءًا من هوية الفرد والحياة الكاملة، خاصةً إذا كانت العلاقة زوجية قائمة بشكل دائم وطبيعي بمدة طويلة من العمر يمكن أن يكون التأثير النفسي سلبيًا بدرجة كبيرة في حياة الفرد قد يتسبب في حدوث فجوات نفسية تحتاج وقت كبير للتعافي.
مراحل حزن تشبه الإنكار
وتابع: "بعد الانفصال يمر الطرفان بمراحل تشبه تمامًا مراحل الحزن، في البداية هناك الإنكار رفض الاعتراف بأن النهاية حدثت فعلًا يليها الغضب، من الذات أحيانًا ومن الآخر أحيانًا أخرى ثم تأتي مرحلة المساومة، حين يحاول العقل إيجاد مبررات للعودة أو لإصلاح ما كسر، قبل أن يستقرالإنسان أخيرًا في مرحلة القبول، حيث يبدأ إدراك أن الحياة تمضي، وأن الخسارة ليست نهاية الطريق بل بداية جديدة للنضج.
وأوضح "يُحدث الانفصال ارتباكًا في الصورة الذاتية فالفرد الذي كان يرى نفسه من خلال الآخر، يحتاج الآن إلى إعادة تعريف ذاته من جديد، هنا تتجلى أهمية الوعي، فالفصل العاطفي لا يعني الفشل، بل هو أحيانًا تعبير عن الشجاعة في مواجهة ما لم يعد صحيًا.

العودة مرة أخري للحياة
تجربة الانفصال
إزاي نتعافى بعد الانفصال؟
قال الأخصائي النفسي إن النجاة من تبعات الانفصال تتطلب مساحة آمنة من الصمت، لا للهرب، بل إعادة البناء الداخلي، فالصمت يسمح للجرح أن يلتئم بعيدًا عن الضوضاء، وللعقل أن يستعيد توازنه دون لوم أو مقارنة. وهناك عدة خطوات يمكن أن تساعد في التعافي بشكل أسرع بعد الانفصال:
- قبول المشاعر دون لوم
أول خطوة نحو التعافي هي الاعتراف بالمشاعر التي تراودك، سواء كانت حزنًا، غضبًا، أو شعورًا بالخذلان لا تحاول كبت هذه المشاعر أو تجاهلها. القبول يعني أن تمنح نفسك الحق في الحزن، وأن تفهم أن هذه المشاعر طبيعية وليست علامة ضعف.
- الابتعاد عن الاتصال بالآخر
يُفضل في البداية الابتعاد عن التواصل مع الشخص الذي انتهت العلاقة معه، سواء عبر المكالمات أو وسائل التواصل الاجتماعى، هذا الفراغ يسمح للعقل بإعادة ضبط نفسه، ويمنع الوقوع في حلقات مستمرة من التفكير والتوتر.
- إعادة اكتشاف الذات
بعد الانفصال، يحتاج الشخص لإعادة اكتشاف اهتماماته وهواياته المفضلة، الانخراط في أنشطة جديدة أو ممارسة الرياضة أو تعلم مهارات جديدة يساعد على استعادة الثقة بالنفس ويخلق إحساسًا بالاستقلالية.
- طلب الدعم النفسي والاجتماعي
المشاركة مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو حتى مختصين نفسيين تعطي مساحة للتعبير عن الألم دون الشعور بالعار أو الضعف، الدعم الاجتماعي يخفف من الشعور بالوحدة ويعزز القدرة على مواجهة التحديات النفسية.
- تنظيم الروتين اليومي
الاستمرار في روتين منظم للنوم، الطعام، والعمل أو الدراسة يخلق إحساسًا بالاستقرار ويحد من الاضطرابات النفسية. الروتين يوفر شعورًا بالسيطرة ويمنع الانغماس في الأفكار السلبية.
- منح الوقت للنفس
التعافي يحتاج إلى الصبر، ولا يمكن استعجاله. كل شخص يمر بمراحل التعافي بوتيرة مختلفة، ومنح النفس الوقت الكافي للتكيف هو جزء أساسي من الشفاء النفسي، أيضًا الانفصال تجربة قاسية، لكنها قد تكون فرصة للعودة أقوى وأكثر نضجًا، والتعلم من التجربة لتجنب تكرار الأخطاء المستقبلية الخطوات العملية للتعافي تمنح النفس القدرة على التحرر من ألم الماضي، وتفتح الأبواب لمستقبل أفضل.
Trending Plus