اكتشاف رفات طفل بمقبرة ما قبل التاريخ عمرها 13000 عام في الصين

اكتُشف قبرٌ من عصور ما قبل التاريخ، يُقدر عمره بنحو 13 ألف عام، في موقع كهف لوبي بمقاطعة هاينان جنوب الصين، مما يُشير، بحسب علماء الآثار، إلى أقدم مدفنٍ معروف عُثر عليه في الجزيرة، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".

يُلقي القبر، الذي احتوى على رفات طفل، ضوءًا جديدًا على عادات الدفن القديمة والروابط الثقافية بين الشعوب الأولى في الصين وجنوب شرق آسيا.

وضعية دفن نادرة

يقع موقع الدفن في مقاطعة جيانج، سانيا، ويُعتقد أنه يعود إلى ما بين 12 ألفًا و13 ألف عام، وقال الباحثون إن الطفل وُضع على أحد جانبيه بأطراف منحنية، وهي وضعية دفن نادرة في مواقع ما قبل التاريخ الصينية.

عُثر أيضًا على زخارف صدفية قرب الجمجمة والخصر، ويُعتقد أنها أقدم القطع الزخرفية من نوعها التي اكتُشفت حتى الآن في الصين.
تُقدم هذه الاكتشافات فهمًا عميقًا للممارسات الاجتماعية والثقافية للمجتمعات البشرية المبكرة في المنطقة.

دفن طفل قديم يكشف عن ممارسات ثقافية مبكرة

تم تحديد عمر المقبرة باستخدام تقنيات تأريخ الكربون المشع واليورانيوم، وكلاهما أكد مكانتها كواحدة من أقدم مواقع الدفن التي تم تحديدها على الإطلاق في البلاد.
وكان التنقيب جزءًا من مشروع تعاوني بين معهد مقاطعة هاينان للتراث الثقافي والآثار، وكلية الآثار والمتاحف في جامعة بكين، ومتحف سانيا.

يُعد كهف لوبي موقعًا أثريًا هامًا منذ اكتشافه عام 1983، وعلى مر السنين، عثر فيه على حفريات بشرية وأدوات حجرية وأدوات عظمية وبقايا حيوانية.

تُقدم هذه الاكتشافات أقدم دليل معروف على الحياة البشرية في جنوب الصين، وتساعد الباحثين على فهم حركة وتطور السكان البشريين الأوائل في المنطقة.

مقبرة ما قبل التاريخ في الصين
 

وأكد قاو شينغ، الباحث في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، على أهمية الاكتشاف الجديد.

وأشار إلى أن القبر ما قبل التاريخ يساعد في إعادة بناء الجدول الزمني الثقافي لجزيرة هاينان ويقدم صورة أكثر وضوحا لكيفية تبادل البشر الأوائل في الصين للأدوات والعناصر الثقافية مع مجموعات في جنوب شرق آسيا وخارجها.

قال علماء الآثار إن هذا الاكتشاف يضيف فصلاً حاسماً إلى قصة الحياة البشرية المبكرة في شرق آسيا ويؤكد على أهمية هاينان كموقع رئيسي في دراسة التطور ما قبل التاريخ.

مقبرة ما قبل التاريخ