متحدث الصحة: معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية لم تزداد

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن زيادة نشاط فيروس الإنفلونزا هذا العام لا تعني زيادة في المعدل الإجمالي للإصابات بالفيروسات التنفسية، بل تعني أنه أصبح الفيروس السائد بين مجمل الإصابات مقارنة بالأعوام السابقة.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ستوديو إكسترا المذاع على  قناة "إكسترا نيوز" حيث شدد على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.

توضيح معنى "نشاط فيروس الإنفلونزا"

فسّر الدكتور عبد الغفار أن فترات تغير الفصول ودخول الشتاء تشهد بطبيعتها نشاطاً للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي. وأكد أن "معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية مجتمعة هي نفس معدلات الإصابة خلال السنوات الخمس الماضية". وأضاف أن الفارق هذا العام يكمن في أن فيروس الإنفلونزا أصبح هو الأكثر انتشاراً ضمن هذه المعدلات، قائلاً: "إذا كان لدينا 10 مصابين من كل 100 شخص، ففي هذا العام، 8 من هؤلاء العشرة مصابون بالإنفلونزا، على عكس السنوات السابقة".

التعامل مع "كوفيد-19" كأحد الفيروسات التنفسية

وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في مايو 2023 عن انتهاء حالة الطوارئ العالمية المتعلقة بفيروس كورونا، وأصبح يُعامل كأحد الفيروسات التنفسية الأخرى.

وأوضح أن سبب الحاجة إلى لقاح سنوي للإنفلونزا هو التحورات التي تطرأ على الفيروس، وهو ما ينطبق على فيروس كورونا أيضاً. وأضاف: "لا يوجد مسار مخصص للتعامل مع كوفيد-19 مختلف عن باقي الفيروسات التنفسية، ما لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن أي تغيير يتطلب ذلك".

توصية بتلقي لقاح الإنفلونزا وتوفره في الوحدات الصحية

وجّه الدكتور عبد الغفار توصية قوية بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا، مؤكداً أنه يقلل من شدة المرض وفترة الإصابة. وشدد على أهمية اللقاح بشكل خاص للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة. أصحاب الأمراض المزمنة.  المصابون بالأورام. كبار السن والأطفال.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن وزارة الصحة والسكان قد وفرت لقاح الإنفلونزا في وحدات الرعاية الأولية والمراكز الصحية على مستوى الجمهورية، داعياً المواطنين، وخصوصاً الفئات المذكورة، إلى الإقبال على تلقي اللقاح كإجراء وقائي هام.