تصاعد النشاط الاستعمارى فى الضفة الغربية.. ماذا يحدث؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

لاشك أن الضفة الغربية أهم للكيان المحتل من قطاع غزة، لأسباب كثيرة ومتعددة، منها قضية "يهودا والسمراء"، وهذا ما يبرر الاستيطان المتسارع، شرق القدس، ضمن مخطط إي 1 المثير للجدل، والذى أصبح يشكل تصعيداً خطيراً، ويهدد بقطع الضفة الغربية إلى نصفين، بطريقة تمنع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المرجوة، ويحول البلدات والتجمعات في الضفة إلى فسيفساء معزولة، بل أزيد القول، إن الحرب على غزة، إذا كان هدفها الإبادة وتدمير القطاع فإن أيضا من أهدافها ما يحدث في الضفة، وهذا ما يجب أن ينتبه إليه المجتمع الدولى والدول الغربية، خاصة أنه لا طائل ولاقيمة لتصريحات الدول الغربية والمنظمات الأممية، لأنها ببساطة تأتى في إطار الإدانة وفقط، لكن إذا أرادت حقا أن توقف الاحتلال وأن تضغط عليه، عليها اتباع الإجراءات الواقعية، منها تطبيق العقوبات المقررة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وكذلك وقف تصدير السلاح والاستثمار مع الكيان.

نقول هذا، في ظل إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي بلدة عناتا، قرب تجمعي أبو غالية والعراعرة البدويين، بالتوازي مع تحركات مشابهة في أراضي حزما وجبع شمال شرق القدس، وكل هذا يعنى أننا أمام مشروع استعمارى ممنهج لتغيير الجغرافيا الفلسطينية بشكل يهدد التواصل الجغرافي في الضفة.


وهذا المشروع الممنهج، يأتي في سياق مخطط (E1) الرامي لربط مستوطنة (معاليه أدوميم) بمدينة القدس، بما يعني عملياً قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وإحاطة القدس الشرقية بطوق استعماري يخنق أي إمكانية مستقبلية لجعلها عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة، ويتم استخدام كافة الحيل والسياسات والاستراتيجية والتي منها إنشاء بؤر صغيرة غير معلنة، تمهيداً لربطها بالطرق الالتفافية ومعسكرات وحواجز عسكرية، بما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية وترك التجمعات البدوية محاصرة كجزر منفصلة.


فضلا عن تصاعد النشاط الاستعماري من خلال منع وصول المزارعين إلى أراضيهم، والاستيلاء على مساحات واسعة بذريعة «أراضي دولة» أو «مناطق تدريب عسكري»، إضافة إلى هدم المنازل والمنشآت بحجة البناء غير المرخص، في سياسة ترحيل تدريجي تخالف اتفاقية جنيف الرابعة.


والسؤال أين قرارات الشرعية الدولية، وأين تفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ يوليو 2024 والضغط لفرض عقوبات على الجهات المنفذة للمشاريع في الأراضي المحتلة.

وأخيرا.. نستطيع القول، إن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن ما يحدث في غزة، من إبادة وقصف وتدمير وتخريب ممنهج لكل ما يحدث ويجرى مخطط يستهدف إعادة رسم خريطة الضفة الغربية وفى قطاع غزة وفق المصالح الإسرائيلية، بما يحوّل البلدات والتجمعات إلى فسيفساء معزولة تحت الزحف الاستعماري، ويضعف فرص تطبيق حل الدولتين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع

الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا


اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

سقوط 5 قتلى في إطلاق النار بأستراليا.. والشرطة تعلن مقتل أحد المنفذين

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى