مدير مركز القدس: قرار مجلس الأمن يصطدم بتعنت إسرائيل والوضع فى غزة كارثى
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى حد الكارثة، مع حاجة ماسة لجميع أشكال المساعدات الأساسية.
جاء ذلك في تعليقه على قرار مجلس الأمن الأخير الداعي لوقف إطلاق النار، محذرًا فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، من أن تنفيذه يواجه عقبات كبيرة، أبرزها الموقف الإسرائيلي.
حاجة ماسة للمساعدات في ظل دمار هائل
وشدد الدكتور عوض على أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى كل شيء تقريبًا، من غذاء ودواء ومياه وخيام للإيواء، وذلك بعد الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمستشفيات، والذي قدره بنحو 90% من مباني القطاع، مضيفاً أن بدء فصل الشتاء يزيد من تفاقم الأزمة، مشيرا إلى صعوبة الأوضاع في الضفة الغربية، التي تضم حوالي 100 ألف نازح فلسطيني بحاجة عاجلة للدعم.
عقبات رئيسية أمام تنفيذ القرار الأممي
واعتبر عوض أن العقبة الرئيسية أمام تطبيق القرار الأممي تكمن في محاولة إسرائيل "الانتقاء" من بنوده بما يخدم أهدافها التي لم تتمكن من تحقيقها عسكريًا، موضحا أن تفسير تفاصيل القرار وترجمته على أرض الواقع قد "يفجر" الاتفاق برمته، حيث لكل من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة فهمه وأجندته الخاصة.
كما أشار إلى أن آلية إدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأونروا، كما ينص القرار، تمثل نقطة خلاف جوهرية، خاصة مع المحاولات الإسرائيلية والأمريكية السابقة لإضعاف دور الوكالة.
موقف نتنياهو يتحدى خطة السلام
وفيما يتعلق بالجانب السياسي، أوضح عوض أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعارض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية، تمثل تحديًا مباشرًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي، وتتعارض مع رؤية حل الدولتين التي تدعمها الدول العربية والأوروبية.
نجاح مرهون بالالتزام والضغط الأمريكي
خلص الدكتور عوض إلى أن الأولوية القصوى حاليًا هي وقف إطلاق النار وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية، ورأى أن الخطوات العملية لتنفيذ القرار، مثل تشكيل مجلس سلام أو قوة استقرار، لا تزال أولوياتها وترتيبها غير واضح.
ربط عوض نجاح القرار بمدى التزاز إسرائيل، بالتنفيذ الكامل دون انتقائية، بالإضافة إلى ضرورة استمرار "الزخم الأمريكي" للضغط من أجل تطبيقه الفعلي على الأرض.
Trending Plus